دولي

عباس يلتقي مشعل في قطر

لأول مرة بعد توقيع اتفاق المصالحة

 

 

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، في اول لقاء يجمع بينهما منذ التوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، وكان عباس توجه إلى قطر يوم الاحد والتقى مع الامير تميم بن حمد ال ثاني أمس.

ويقيم مشعل في الدوحة منذ اكثر من عامين بعد أن ترك دمشق منذ اندلاع الاحداث في سورية. والتقى الرجلان اخر مرة في القاهرة في جانفي 2013. وعقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجتماعا بالديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة أمس. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن “الرئيس الفلسطيني أطلع، أمير قطر خلال الاجتماع على آخر تطورات اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي وقّع في غزة مؤخرا وآلية تنفيذ بنوده”. كما جرى خلال الاجتماع بحث مستجدات القضية الفلسطينية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، صرح للصحفيين في مدينة غزة مساء الجمعة أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي برئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، في الدوحة، خلال اليومين القادمين، لبحث “آليات تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية”. فيما قال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس، أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي أمير قطر، لإطلاعه على اتفاق المصالحة.

وبتكليف من عباس، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة “حماس″ في قطاع غزة، يوم 23 أفريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وكانت حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اعلنت الاحد انها تجري “ترتيبات إدارية” لعودة ثلاثة آلاف من العاملين في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال أمين عام مجلس وزراء حكومة حماس عبد السلام صيام في تصريح صحافي “هناك بند يتعلق بالوضع الأمني وفيه تفاصيل كثيرة بعضها يتحدث عن العقيدة الأمنية وترتيبات إدارية تجري لعودة ثلاثة آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية التابعة لرام الله للعمل بالأجهزة الأمنية في غزة، مع بقاء الوضع الأمني في قطاع غزة على ما هو عليه في الفترة الانتقالية”. وأعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في 23 من افريل الماضي توصلهما إلى اتفاق على انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة اسابيع. وكانت حركة حماس سيطرت في منتصف العام 2007 على قطاع غزة بعد أن طردت ممثلي السلطة الفلسطينية منه. واثأر هذا الاعلان غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اوقف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية مؤكدا انه لن يتفاوض ابدا مع حكومة تدعمها حركة حماس.

سالم. أ

من نفس القسم دولي