دولي
حماس تعتبر خطاب عباس "إيجابيا" ويمكن دعم النقاط الجوهرية فيه
تناول فيه المصالحة وفشل المفاوضات وملف القدس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أفريل 2014
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ايجابيا” في معظم نقاطهن ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه. وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لرئيس حكومة حماس اسماعيل هنية “الخطاب ايجابي، فيه نقاط ايجابية وفي مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة وكلها نقاط الجميع يدعمه فيها، اضافة إلى نقطة جوهرية اخرى ان المفاوضات فشلت”.
وأوضح نعيم وهو قيادي في حماس “بالنسبة لحكومة التوافق الوطني كان يفضل التركيز انها حكومة توافق مؤقتة وانتقالية مهمتها التحضير للانتخابات وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وإعادة اعمار غزة، فهي ليست حكومة ملفات سياسية”. وتابع “ليس من المصلحة ان نحمل حكومة التوافق اكثر مما تحتمل”. مشيرا إلى أن “كلام الرئيس أن الاسرائيليين غير جاهزين لتحقيق الحد الادنى من مطالب الشعب الفلسطيني، هو اعتراف ضمني بفشل المفاوضات”، مشيدا بكلام عباس ان “ملفي (المفاوضات والمصالحة) منفصلان ولا تناقض بينهما وتشديده على الوحدة الوطنية”.
وفي رام الله بالضفة الغربية، قال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من ناحيته لفرانس برس “الحقيقة ان الاتفاق تم على اساس ان يستأنف المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مباشرة بعد اعادة تشكيل منظمة التحرير على أسس ديموقراطية”. وحول عدم حضور اعضاء حماس في اجتماع المجلس المركزي الذي بدأ اعماله صباح السبت في رام الله، قال دويك “بعد التفكير الطويل لم ندخل إلى اجتماع المركزي اليوم، لاننا نريد مجلسا مركزيا فاعلا يتلاءم مع ما تم الاتفاق عليه، والقضية ليست ديكور”. يشار إلى أن رئيس المجلس التشريعي ونائبيه ورؤساء اللجان فيه يعتبرون اعضاء بشكل تلقائي في المجلس المركزي وهو الهيئة الوسيطة بين المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) واللجنة التنفيذية للمنظمة.
وأعلنت الاربعاء الماضي حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة توقيع اتفاق مصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة اسابيع برئاسة عباس. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس التي طردت حركة فتح التي ينتمي اليها عباس من السلطة في قطاع غزة العام 2007، منظمة “ارهابية”. وترفض حماس مفاوضات السلام وتدعو إلى المقاومة المسلحة لاسرائيل. وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع قناة بي بي سي الخميس “طالما انا رئيس لوزراء اسرائيل، فلن اتفاوض مع حكومة فلسطينية يدعمها ارهابيو حماس الذين يدعون إلى تصفيتنا”.
سالم. أ