دولي

تعيين الجنرال هرتسل هليفي "قاتل الأطفال" قائدا للاستخبارات العسكريّة الإسرائيلية

يعتبر من أقوى المرشحين لخلافة رئيس الأركان الحالي

 

 

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراء سلسلة تعيينات جديدة في صفوف قادته، وزعمت مصادر في المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن هذه التعيينات جاءت بفعل المفاجئة من المصالحة الفلسطينية والاستعداد للتغييرات الحاصلة في المنطقة.وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت على موقعها الالكتروني، أنّ الجنرال بيني غانتس رئيس أركان الجيش قرر إجراء سلسة تعيينات جديدة في صفوف قادة الجيش تنتظر مصادقة وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعلون. ومن بين هذه التعيينات برز تعيين العميد هرتسل هليفي، قائداً لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) بعد ترقيته إلى رتبة جنرال ليحل مكان الجنرال أفيف كوخافي، الذي تمّ تعيينه قائدًا للمنطقة الشمالية خلفاً للجنرال يائير غولان. ويشغل هيلفي (47 عامًاً) حالياً منصب قائد كلية القيادة والأركان، وتولى سابقاً العديد من المناصب من بينها قائد وحدة هيئة الأركان العامة وقائد لواء المظليين وقائد لواء التشغيل العملياتي في الجيش الإسرائيلي.وبرز اسم هيلفي في عناوين الصحف بعد فشله في تحقيق أهداف الاجتياح البري الصهيوني لقطاع غزة من منطقة العطاطرة شمال غربي بيت حانون خلال معركة الرصاص المصبوب ما بين عامي 2008-2009 وارتكب جيش الاحتلال بقيادته أبشع الجرائم بحق الأطفال والمواطنين الأبرياء الذي أمر بقصف منازلهم بعد رفضهم إخلائها.

ولفت الموقع العبريّ إلى أنّ أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة أشارت في خبر سابق لها، اعتمدت فيه على مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، عندما كان يشغل هليفي قائدة تشكيلة الجليل بالجيش الإسرائيلي أنّه مرشح قوي لخلافة رئيس الأركان الحاليّ غانتس. جدير بالذكر أنّ الجنرال هليفي، الذي كان قائدًا لما تُسّمى عصبة الجليل في جيش الاحتلال صرّح لـنيويورك تايمز، إنّ السلام هو الوقت للاستعداد للحرب.وفي حينه، ونقلت يديعوت أحرونوت النبأ مشيرة إلى أنّه بحسب التقرير فإنّ هليفي يعتبر بالنسبة لكثيرين المرشح لقيادة الجيش في منصب رئيس أركان الجيش. ونقل عن هيليفي قوله إنه كان متأكدًا من اندلاع حرب مع لبنان خلال ولايته في قيادة عصبة الجليل، ولكنه يعتقد الآن أن الجولة القادمة ستحصل خلال ولاية خلفه في المنصب الذي سيتولى مهام منصبه في 28 نوفمبر. كما نقل عنه قوله إنّه لا يعتقد أنّ الحرب أو الحملة العسكرية تحلان المشكلة، وأن الأهم هو خلق فترة زمنية طويلة بين الحروب. وفي حديثه عن “الجولة القادمة” من الحرب، قال إنّها لن تكون بسيطة، إذ لا يوجد حروب بسيطة، على حدّ تعبيره. وبحسبه، فإنّ الدولة العبريّة على استعداد لدفع الثمن من أجل خوض حرب مصيرية وقوية تنشئ فجوة زمنية كبيرة قدر الإمكان حتى الجولة التالية.

سالم. أ


من نفس القسم دولي