الوطن

التحاق عائلات أعوان الأمن والوقاية بالمنطقة الصناعية بالاحتجاج يؤزم الوضع

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تستنكر :

 

يتواصل احتجاج أعوان الأمن والوقاية بالمنطقة الصناعية بالشلف، رفقة أطفالهم أمام البوابة الرئيسية لوحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال، بسبب رفض إدارة هذه الأخيرة الموافقة على توظيفهم، على غرار ما قامت به بقية المؤسسات الإنتاجية التي أخذت على عاتقها هؤلاء الأعوان الذين تكفلوا بحماية المنطقة الصناعية خلال العشرية الدامية.

 وحسب بيان أصدرته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال مكتبها بالشلف تلقت "الرائد" نسخة منه، فإنه منذ 22 من الشهر الجاري، التحق أفراد العائلات مع أطفالهم بأعوان الوقاية والأمن المحتجين، مضيفا أن مكتب الرابطة قام بزيارة إلى مكان الاحتجاج ولاحظ أعضاؤه أنّ عدة أطفال بمكان الاحتجاج وهم جياع ويرتدون ملابس خفيفة، ينامون على الكرطون ويستعملون أغطية بالية، حيث لا يكفي فيها أعوان الأمن والوقاية بتحقيق الحاجات الأساسية والضرورية التي تحافظ على كيان الأسرة المكونة غالبا من خمسة أفراد فما فوق. 

فيما رفع المحتجون مطالب تمثلت في دفع الأجور غير المدفوعة لـ 18 شهرا، وكذا التأمينات الاجتماعية، وإعادة إدماجهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال، ومن جهتهم استنكر المحتجون استمرار تجاهل الجهات المعنية والسلطات المحلية لمراسلاتهم المتكررة.

حيث طالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف من السلطات الوصية إيجاد حلول لهذه الفئة، ونقلت هذه الأخيرة على لسان المحتجين "أنهم سيواصلون إضرابهم المفتوح إلى غاية تحقيق تلبية مطالبهم على أرض الواقع وهي إدماجهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال".

 وأدان مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صمت الإدارة التام على جميع المستويات والتي لم تتعب نفسها في القيام بزيارة المحتجين أو تشعر بالقلق إزاء وضعيتهم أو أبنائهم حيث أنهم في التجمع مع آبائهم بدلا أن يكونوا في المدرسة مع زملائهم، معلنا عن تأييده وتضامنه مع أعوان الأمن والوقاية لمطالبهم العادلة والمشروعة طالما أنّهم يعبرون عن احتجاجهم بشكل سلمي.

إيمان خيار

من نفس القسم الوطن