دولي

دعوات للتفاؤل الحذر وتأكيد أن المصالحة "اضطرارية"

مع وصول وفد المصالحة إلى غزة

 

وصل أمس وفد منظمة التحرير الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، إلى قطاع غزة لبحث ملفات المصالحة. ويتكون وفد المصالحة، من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورجل الأعمال منيب المصري إضافة إلى الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي، سيبحث آليات تطبيق المصالحة عملياً على الأرض ولن يتطرق إلى الملفات التي تمت مناقشتها مؤخراً.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق قد وصل إلى قطاع غزة أمس، عبر معبر رفح البري قادمًا من مصر، لحضور لقاءات المصالحة. وكان الأحمد، قد أكد في وقت سابق، أن الوفد سيتوجه لغزة للاتفاق للبدء على تنفيذ ما تم التوقيع عليه في القاهرة وتم إقراره في إعلان الدوحة، بتشكيل حكومة توافق وطني، والاتفاق حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتفعيل وتطوير إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وكشفت مصادر صحفية وفقاً لمصادر مقربة من حركة "حماس" أن المفاوضات التي ستجريها الحركة مع وفد الفصائل الفلسطينية قد تشهد انفراجه كبيرة على صعيد تطبيق تفاهمات «المصالحة». وقالت المصادر، إن حركة «حماس» تخلت عن شرط «تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح كرزمة واحدة»، مقابل تفعيل «الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية».

تفاؤل كبير ولكنه "حذر" يصاحب زيارة وفد المصالحة الذي شكله الرئيس محمود عباس، والذي سبقه وصول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق للمشاركة في مباحثات المصالحة الوطنية. ويترقب الفلسطينيون، هذه اللقاءات خاصةً مع الأنباء التي تتحدث وفقاً لمصادر مقربة من حركة "حماس" أن المفاوضات التي ستجريها الحركة مع وفد الفصائل الفلسطينية قد تشهد انفراجة كبيرة على صعيد تطبيق تفاهمات «المصالحة». وقالت المصادر، إن حركة «حماس» تخلت عن شرط «تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح كرزمة واحدة»، مقابل تفعيل «الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية»..

المحلل السياسي حسن عبدو، وصف هذه المصالحة بـ"الاضطرارية" والتي دفع إليها إغلاق أفق التسوية السياسية، بفعل يمينية وتطرف القيادة الصهيونية ومفاوضات سياسية الذي يقول أنها لم تفشل، وانما هي في طريقها للفشل، ألقت بظلالها على حركة فتح وسلطتها وقيادتها في رام الله، وجعلت مستقبلها في مهب الريح. وقال عبدو: "كل ذلك ألقى بظلاله على حركة حماس وسلطتها في غزة، ما جعل مستقبلها السياسي في مهب الريح". وتابع: أن ملف المصالحة انتقل بفعل ما سبق إلى مستوي جديد من الاستخدام السياسي، من مادة استعمالية لخدمة أجندات حزبية وخاصة، إلى ملف يشكل طريق ومخرج لسلطتين مأزومتين، مضيفاً: تفاءلوا بحذر تفاءلوا بقدر. وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق قد وصل إلى قطاع غزة الإثنين، عبر معبر رفح البري قادمًا من مصر، لحضور لقاءات المصالحة.

سالم. أ

من نفس القسم دولي