دولي
ثلاث ملفات سيتم بحثها خلال لقاء المصالحة
صحيفة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أفريل 2014
قالت مصادر مطلعة إن تفاهمات بين الحركتين سبقت اللقاءات المفترضة اليوم بين حركتي فتح وحماس, وأضافت أن الطرفين اتفقا على التركيز على ثلاثة ملفات، هي الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير. وأوضحت المصادر أن المباحثات ستركز على تشكيل حكومة توافق يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وتكون مؤقتة لمدة ستة أشهر، على أن تحضر لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني (التابع لمنظمة التحرير) في نهاية تلك المدة. وأضافت: «إذا اتفق الطرفان على ذلك فإن أبو مازن سيصدر مرسومين متزامنين بتشكيل حكومة وإجراء انتخابات». أما الملف الثالث المتعلق بمنظمة التحرير، تصر حماس على تفعيل الإطار القيادي للمنظمة الذي اتفق عليه سابقا، ويضم إلى جانب فصائل منظمة التحرير، كلا من حماس والجهاد الإسلامي. وأكدت المصادر أن «الاتفاق على تنفيذ الاتفاق السابق هو هدف وفد (المنظمة) وليس إجراء مفاوضات جديدة أو التغيير في الاتفاق». ومن غير المعروف كيف ستسير عملية المفاوضات، إذ ثمة تباين كبير بين مواقف الطرفين. وتريد حماس التأكد من تسوية ملف منظمة التحرير، ولا تحبذ انتخابات قريبة وتربطها بالاتفاق على ملف الحريات، لكن فتح تريد الذهاب مباشرة لانتخابات بعد تشكيل حكومة مؤقتة كي يتمكن الفائز في الانتخابات من إدارة شؤون البلاد والعباد في الضفة وغزة. وحول الأسباب التي يمكن أن تجعل المصالحة هذه المرة ممكنة بعد فشل جميع الجولات السابقة، قال عضو وفد المصالحة إلى غزة بسام الصالحي: إنها «المتغيرات المهمة التي حصلت مؤخرا، والتحديات الكبيرة التي تواجهنا جميعا على جميع المستويات». وأضاف: «كما أنه لا يمكن الانتظار على الشرعيات المتآكلة أكثر من ذلك». وأصبحت فتح بحاجة أكثر إلى مصالحة داخلية بسبب انسداد الأفق السياسي وفي ظل معركة مرتقبة مع إسرائيل إذا ما فشلت مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة. بدورها، أصبحت حماس بحاجة إلى هذه المصالحة بسبب التغييرات الإقليمية المحيطة التي ساعدت على الحصار السياسي والمالي للحركة مع تراجع الدعم من دول وفقدانها حلفاء مهمين.
أنور. س