دولي
ساسة إسرائيليون يطالبون بإغلاق الأقصى كليا أمام المسلمين
القدس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أفريل 2014
استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس الثلاثاء حملة التحريض المنظمة التي يقودها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، وتتلخص حملة التحريض بتصريحات مسمومة لمسؤولين سياسيين مثل موشي فيغيلن نائب رئيس الكنيست وميري ريغف رئيسة لجنة الداخلية وعضو الكنيست دافيد تسور رئيس المفوضية المكلفة بترتيب اقتحامات وصلوات اليهود في المسجد الأقصى ويسرائيل كاتس وزير المواصلات. واعتبرت المؤسسة التصريحات القديمة الجديدة أنها تأكيد على توحيد خطاب الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها، والذي يشير إلى النيل من المسجد الأقصى والمضي قدما نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود ومن ثم بسط السيطرة الإسرائيلية عليه، كما صرح بذلك مرارا نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيغيلن. وكانت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريغف قد طالبت في تصريح لها، نشر على صفحتها على فيسبوك، أول أمس الأحد بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وذلك بعد أن فشلت في اقتحام الأقصى بسبب رباط المصلين والمعتكفين فيه والأحداث التي رافقت ذلك. ومن جانبه قال موشي فيغلين إنّ “جبل الهيكل” محتل على يد حماس والحركة الإسلامية، والشرطة لم تسمح لي بدخول الأقصى إلا من خلال مسار قصير جدا ولمدة ثلاث دقائق، هذا الأمر لم يكن طبيعيا بالنسبة لي، ومع ذلك استجبت لهذه الشروط بهدف التعاون مع الشرطة، لكن في المرة القادمة لن اخضع لهذه لها بتاتا، على حدّ قوله.
أما دافيد تسور رئيس المفوضية الجديدة التي تعنى بترتيب اقتحامات اليهود للأقصى فتساءل عن أحقية قوات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود، داعيا إلى إغلاقه في وجه المسلمين أيضا، مشيرا إلى انه يسعى في هذه الأثناء ومن خلال منصبه إلى وقف لهو الأطفال بالكرة في المسجد الأقصى. وطالب تسور، الذي شغل منصب ضابط في حرس الحدود الإسرائيلي وقائدا للواء شرطة تل أبيب، بتسهيل حركة اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى. ومن جهته طلب وزير المواصلات يسرائيل كاتس من الحكومة عقد جلسة طارئة من أجل الوقوف على دور شرطة الاحتلال في التعامل مع ما أسماها (إدارة الأمور في جبل الهيكل) خلال فترة عيد الفصح العبري، في إشارة إلى الأحداث التي رافقت دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وتقديم قرابين الفصح مبينا انتقاده الشديد لذلك. وأضاف كاتس أنّه من حق اليهود المتدينين وغير المتدينين أن يدخلوا المسجد الأقصى ويمارسوا فيه حرية العبادة، وفق زعمه. وبدورها جددت مؤسسة الأقصى تأكيدها بان المسجد الأقصى بكامل مساحته ومصلياته وجدرانه حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه، وأشارت إلى أن الرباط الدائم والتواجد المستمر في المسجد الأقصى أثبت نجاحه وأتى أكله في حماية المسجد ودحر انتهاكات المستوطنين ودَنَسَهُم عنه، كما جاء في البيان.
يونس. ش