دولي
القيادي بحماس موسى أبو مرزوق يصل غزة عبر معبر رفح
للمشاركة في اجتماعات المصالحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2014
وصل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إلى قطاع غزة، صباح أمس الاثنين عبر معبر رفح البري، قادما من العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة باجتماعات المصالحة الفلسطينية.
وكان يوسف رزقة مستشار رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية قد كشف لوكالة أن أبو مرزوق، سيصل أمس الإثنين للمشاركة في اجتماعات المصالحة التي ستعقد في القطاع بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية. وقال رزقة: ”من خلال اتصالات حركة حماس في غزة مع السلطات المصرية تمت الموافقة على مشاركة أبو مرزوق في اجتماعات المصالحة”. ويشغل أبو مرزوق منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وانتقل عقب انطلاق الأزمة السورية في 2011، للإقامة في القاهرة إثر إغلاق مكتب حركة “حماس″ في دمشق، في الوقت الذي انتقل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس″ للإقامة بالدوحة. ورغم توتر العلاقات بين مصر وحركة حماس، إلا أن أبو مرزوق ما زال مقيما في العاصمة القاهرة. وكانت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، قضت في 4 مارس الماضي، بحظر نشاط حركة حماس الفلسطينية في مصر والتحفظ على مقراتها داخل البلاد.
ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، في شهر جويلية الماضي، توترت العلاقة بين القاهرة وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بسبب اتهامات للحركة بالمسؤولية عن أعمال عنف تشهدها سيناء، شمال شرقي مصر، وهو ما دأبت “حماس″ على نفيه. ومن المقرر أن يصل وفد مكلف من الرئيس عباس إلى قطاع غزة، غدا الثلاثاء، لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة “حماس″، بحسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم حركة “فتح” فايز أبو عيطة.
وجرى الإعلان، مؤخرا عن تشكيل الرئيس الفلسطيني لوفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” تكون مهمته زيارة قطاع غزة وبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة “حماس″. ويتكون الوفد من عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة “فتح”، ومصطفى البرغوثي الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري. وتوصلت حركتا “فتح” و”حماس″ إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.
إلا أن “حماس″ تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها “حماس″، للمنظمة التي تسيطر عليها “فتح”، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ نتائج الاتفاقين. وتفاقمت الخلافات بين الحركتين عقب فوز “حماس″ بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في جانفي 2006. وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف جوان 2007، والتي انتهت بسيطرة “حماس″ على غزة، وهو ما اعتبرته فتح “انقلابا على الشرعية”. وأعقب ذلك الخلاف تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حركة “حماس″ في غزة، والثانية في الضفة الغربية، وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يتزعمها الرئيس عباس.
أنور. س