الوطن
الجزائر تستفيق على فاجعة هجوم ارهابي بتيزي وزو
تم قطع الإتصالات بالمنطقة لساعات من خلال تشغيل أجهزة التشويش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أفريل 2014
- عمليات تمشيط واسع لمنطقة القبائل خوفا من وجود قنابل موصولة بالهاتف
استفاقت الجزائر صباح أمس، على خبر مصرع، 14 عسكريا، في هجوم إرهابي شهدته مدينة تيزي وزو، لقو مصرعهم ليلة السبت إلى الأحد، إثر كمين إرهابي تعرض له أفراد الجيش الوطني الشعبي، كانوا في مهمة تأمين عملية الاقتراع الرئاسي، التي جرت يوم الخميس الماضي، حيث قتل 11 جنديا بعين المكان فيما لفظ 3 آخرون أنفاسهم متأثرين بجروحهم البليغة، وقد باشرت المصالح المختصة عمليات تمشيط واسعة بمنطقة القبائل خوفا من وجود قنابل أو عناصر أخرى بالمنطقة، فيما تم قطع الإتصالات بالمنطقة لساعات طويلة من خلال تشغيل أجهزة التشويش مباشرة بعد وقوع الحادث بحسب مصادر أمنية.
وتتزامن العملية الإرهابية هذه التي راح ضحيتها أفراد من الجيش الوطني الشعبي، بعد أيام قليلة عن تنظيم إستحقاق انتخابي هام عاشته الجزائر في الأيام الماضية، ليؤكد نية الجماعات الإرهابية في استهداف الأبرياء من الجزائريين وبخاصة أفراد المؤسسة العسكرية، الذين سقط الكثيرين منهم في سعيهم لاصتئصال الإرهاب الذي لازال يتربص بالجزائر وبأمنها واستقرارها، وبخاصة عشية إحتفاء الجزائريين بالمرور السلمي نحو عهدة رئاسية جديدة تحمل الكثير من التحديات بالنسبة للجميع.
وكان الحادث الأليم الذي عاشته المنطقة في الساعات الماضية، قد وقع بعد اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش الشعبي الوطني ومجموعة من الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في المنطقة، وبحسب بيان لوزارة الدفاع التي أشارت إلى أنّ الهجوم الذي وقع بالمكان المسمى"المحجرة" جاء بعد أنّ كان أفراد الجيش يستعدون لمغادرة المكان حيث تبادل الطرفان عمليات تبادل لإطلاق النار منذ الساعة العاشرة من ليلة أمس أول وتواصلت إلى ساعات متأخرة من صباح أمس.
هذا وأشارت تقارير أمنية بالمنطقة أن هناك استنفار أمني كبير بالمدن المجاورة للمكان وعلى مدار شريط أمني يقدر بحوالي 70 كلم على مختلف الحدود التي تربط مدينة تيزي وزو بالمدن المجاورة لها، خاصة وأن عدد من مدن المنطقة عرفت أحداثا مشابهة في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بحسب ما أشارت له وزارة الدفاع سابقا.
خولة بوشويشي