دولي

الاحتلال يعاقب المرابطين والمقدسيين بعد فشله في تنفيذ مخططاته بالأقصى

يدرس فرض الاعتقال الإداري بحقهم

 

نشرت القناة ألإسرائيلية الثانية أنباءً تتحدث عن عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعاً لاتخاذ إجراءات عدة للحد من المظاهرات في المسجد الأقصى بينها أوامر اعتقال إدارية بحق نشطاء من القدس ونشطاء من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل.

مؤسسات وشخصيات فلسطينية استنكرت هذه الإجراءات التي اعتبرتها ضمن الحرب الطاحنة التي تمارسها "إسرائيل" بحق المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل الذين نجحوا في الذود عن الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال. وقد استنكر الشيخ يوسف سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الإجراءات "الاسرائيلية" في المسجد الأقصى التي اعتبر أنها محاولة من "اسرائيل" لفرض سيادتها على المسجد الأقصى المبارك وفرض واقع جديد لتقسيمه زمانياً بتحديد ساعة محددة لليهود ومن ثم تقسيمه مكانياً.

وأضاف، أن الاحتلال يهدف لفرض سيطرته على المسجد الأقصى من خلال محاولة لإقامة مكتب له يوازي دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة وما تناقشه الكنيست لفرض سيادة الاحتلال على الأقصى ومنع المسلمين من دخوله . وأكد الشيخ سلامة، على أن هذه المخططات لن تنجح بفضل المرابطين في المسجد ومعتكفين وطلاب مصاطب العلم، وحملات مساندة المقدسيين وحراسه وأذنته، وكافة سكان المدينة المقدسة والأهل في الداخل المحتل، موضحاً أن جميعهم على رأس الحربة في الذود عن الأقصى يفشلون تلك المخططات الإجرامية. وأعرب عن شكره وتقديره للمرابطين على وقفاتهم المشرفة في حماية الأقصى، مؤكداً أن الأمة جمعاء تقف لجانبهم وتدعو لهم بالثبات لإفشال كافة المخططات الإجرامية. وحذر، بأن الاقتحامات المتكررة للمسجد، مقدمة لإقامة الهيكل المزعوم، الذي وصفه بالخرافات التي تعشعش في عقول الصهاينة، والتي لا أصل لها في الدين والتاريخ، مؤكداً على أنه ليس لغير المسلمين حق في الأقصى بل هو خالص للمسلمين. واعتبر أمر الاعتقالات استمرارا لمسلسل إبعاد المسلمين والشخصيات الوطنية والإسلامية عن المسجد الأقصى واجراءات القمع بحقهم والاقامات الجبرية لمنعهم من الدفاع عن الأقصى ومقدساته.

ولفت الشيخ سلامة، إلى المخططات الإجرامية من بينها حرق مسجد بيت لحم ومقبرة مأمن الله في القدس والتي ينوي الاحتلال اقامة ملاعب عليها وملاهي، والتي اعتبرها ضمن ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من اعتداءات متواصلة على المسلمين ومساجدهم ومقدساتهم الإسلامية. 

أما مؤسسة الأقصى والوقف والتراث، فأكدت أن كافة أذرع الاحتلال "الإسرائيلي" تتساوق من أجل فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك وإحكام سيطرته عليه، إلا أن كافة محاولته تبوء بالفشل مع قوة وبسالة المقدسيين في الدفاع عن المقدسات الإسلامية. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المؤسسة والمختص بشؤون القدس محمود أبو العطا أن "إسرائيل" تمارس أساليب تهديد وتخويف تهدد بها الفلسطينيين لمنعهم من الدفاع عن المسجد الأقصى، لكن هذه الأساليب لن تخيفهم وسيتواجدون وسيواصلون الصلاة والبقاء في المسجد الأقصى. وقال أبو العطا: صامدون في الأقصى ومستعدون أن نقف بصدورنا لمواجهة كافة المخططات الصهيونية لفرض واقع جديد في الأقصى، وسندعو للتواصل الدائم في الأقصى دفاعاً عنه ونصرةً له". واعتبر هذه التهديدات وتصريحات اخرى يطلقها وزراء صهاينة ومسؤولون لتغيير الوضع القائم في الأقصى، تصعيد خطير يحاول من خلال فرض تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً وبناء كنيس يهودي على المسجد الأقصى، وهو ما أثبت من خلال بيانات وخرائط لهدم الأقصى.

وشدد أبو العطا على أن حلم الصهاينة الأسود لن يتحقق في المسجد الاقصى المبارك، وأن المسجد حق خالص للمسلمين وهو عقيدة لهم، مشيراً إلى أن الإعلام الصهيوني يشهد حالة من التحريض الأرعن من قبل كافة وسائله الإعلامية والذي يعد أحد الأذرع التي تستخدمها "إسرائيل" في حربها ضد المقدسات. ودعا، السلطة للانحياز لخيار الشعب الفلسطيني وأن تنفك من التنسيق الأمني وسراب المفاوضات وأن يتعاونوا مع الشعب الفلسطيني من أجل الانتصار للأقصى والأسرى.

في سياق موازٍ، كشف مراسل شئون الشرطة في القناة "الإسرائيلية" الثانية موشي نسباوم، مساء الجمعة، أنه من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر اجتماعا بداية الأسبوع الحالي لاتخاذ بعض الإجراءات للحد من المظاهرات في الأقصى التي باتت مثار قلق لدى الشرطة "الاسرائيلية". وأشار نسباوم الى أن الإجراءات قد تشمل إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق نشطاء من القدس ونشطاء من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل. وكان وزير الحرب الإسرائيلي قد أصدر مؤخراً أمرا يحظر بموجبه على عناصر الشرطة الإسرائيلية الدخول للحرم القدسي وذلك في أعقاب المواجهات التي شهدها المكان مؤخراً بين الشرطة والمصلين. وبرر أهرونوفتيش هذا الأمر بأن دخولاً كهذا قد يشعل المنطقة بأسرها وتخرج الأمور عن السيطرة. وكان أهرونوفيتش قد زار يوم الأربعاء الماضي غرفة عمليات الشرطة القريبة من الأقصى، حيث استمع الى احتجاجات من ضباط الشرطة على وجود منطقة ممنوع على الشرطة دخولها هي "الحرم القدسي" وأعرب ضباط وعناصر الشرطة الإسرائيلية عن بالغ قلقهم مما يدور في الأقصى في هذه الأيام.

أنور- س

من نفس القسم دولي