دولي

الحكومة الإسرائيلية تبدأ بإخراج مخطط "عكا بدون عرب" إلى حيز التنفيذ

200 بيت فلسطيني يتهددهم الهدم

 

بدأت السلطات الإسرائيلية مؤخرا بتنفيذ مخططات تهدف إلى ترحيل ما لا يقل عن 30 ألف مواطن عربي في منطقة النقب، جنوب إسرائيل، عن أراضيهم وأكثر من 8 آلاف عربي يسكنون في البلدة القديمة في مدينة عكا، في الشمال، من بيوتهم. وقالت صحيفة هآرتس إنّ الحكومة الإسرائيلية تخطط لنقل مكان سكن قرابة 30 ألفا من سكان القرى البدوية في النقب.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة (كلكاليست) الاقتصاديّة التابعة لمجموعة (يديعوت أحرونوت) أيضًا بأنّ مخططا يجري تنفيذه في عكا القديمة يهدف إلى استغلال القيمة العقارية العالية للبيوت فيها والتي تلامس البحر. ويقضي المخطط بإخراج السكان العرب وبيعها بأثمان عالية لأثرياء يهود مثلما جرى في مدينة يافا. وتابعت الصحيفة قائلة إنّ شركة إسرائيلية خاصة تدعي أنها اشترت بيوتا في عكا القديمة من شركات حكومية بدأت مؤخرا بتحذير سكان عرب من أنها ستعمل على طردهم من بيوتهم بادعاء أنهم يخرقون عقد الإيجار. ويشار إلى أن الغالبية العظمى من السكان في عكا القديمة هم مستأجرون محميون بموجب عقود وقعوها مع الشركات الحكومية التي استولت على هذه البيوت كونها أملاك غائبين منذ العام 1948، علما أن قسما كبيرا من هذه الأملاك تابعة للوقف الإسلامي في المدينة. وتنتمي الغالبية الساحقة سكان عكا القديمة إلى الشرائح الاجتماعية الضعيفة والفقيرة. ووفقا للصحيفة، فإنّ هدف الشركة الخاصة وشركات أخرى مشابهة سربت الحكومة الإسرائيلية البيوت إليها هو إخلاء العرب من بيوتهم في عكا القديمة وترميم هذه البيوت وتأجيرها أو بيعها بأثمان مرتفعة مستغلة القيمة العقارية لهذه البيوت التي تم تشييدها في الفترة العثمانية.على اثر ذلك بدأت ترتفع أثمان البيوت في عكا القديمة ووصلت إلى حد لا يستطيع فيه السكان العرب شراء هذه البيوت. وقال الناشط في مجموعة فلسطينيات، المحامي جهاد أبو ريا، إنّهم إذا نجحوا في إخلاء أول منزل، سوف يستمرون بمسلسل التهجير. يجب وقف التطهير في هذه المرحلة، من هنا تأتي أهمية النشاط الأول في بيت الحاجة زيدان، والأمر خطير جداً لأن هناك 200 أمر إخلاء مجمدة لبيوت أخرى في عكا. في السياق ذاته، حذّر النائب باسل غطأس من حزب التجمع الوطني الديمقراطي من الاستمرار في مخطط الإخلاء في عكا لحي خان الشونة وأكد أن القضية ليست حجم التعويضات وإنما منع تشريد 36 عائلة عربية. وجاءت تصريحات غطاس في أعقاب اجتماع عقد في الكنيست لبحث القضية. وأكد النائب غطاس بأنّه في إطار هذه الهجمة الشرسة والتضييق على الحيز العربي في مدينة عكا بات خان العمدان، الذي يعتبر موقعا أثريا باعتراف اليونسكو والمؤسسات الدولية، هدفًا ضمن سياسة خصخصة المؤسسات العامة وتهجير السكان العرب.

ق- د

من نفس القسم دولي