دولي

هنية يدعو مصر لفتح معبر رفح لتسهيل إدخال المستلزمات للمشاريع الإعمارية

أشاد بالدور التركي والقطري

 

دعا اسماعيل هنية رئيس الوزراء بغزة أمس جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح جنوب قطاع غزة لإدخال المستلزمات للمشاريع الاعمارية .

جاءت دعوة هنية خلال جولة تفقدية لمدينة حمد السكنية بخانيونس جنوب القطاع، حيث اعتبر أن هذه الدعوة تأتي من منطلق الحب والإقرار بالدور التاريخي لمصر، موضحاً أن إدخال المستلزمات بشكل مستمر ضروري لإنجاز مراحل أكثر في المشاريع، لأن انجازها مرتبط بتوفير المواد. وأعرب هنية عن شكره لمصر لتسهيلهم إدخال المواد اللازمة لتنفيذ المشاريع القطرية، مطالباً بضرورة فتح المعبر ليعمل على مدار الساعة ليكون للأفراد والمواد. وقدم هنية شكره لدولة قطر التي قدمت 400 مليون دولار للمشاريع، حيث أنه لم يُستغرق قرار الدعم لهذه المشاريع اكثر من جلسة ساعة مع سمو أمير قطر في حينها.

وأعرب عن شكره لكل من يقدم دعمه لشعبنا الفلسطيني من الأشقاء العرب ومن المنظمات الدولية وكل من يقف مع شعبنا. كما شكر تركيا التي تقاتل من أجل رفع الحصار عن غزة من خلال الحركات السياسية مع أطراف عدة، ولإيران التي وقفت مع الفلسطينيين وقدمت للحكومة الدعم لسنوات كثيرة . وأشاد هنية بجهود الفلسطينيين وصبرهم، مشيراً إلى أن تحويل المستوطنات والمغتصبات لمدن وساحات خضراء ومزارع للاكتفاء الذاتي ومدارس ومستشفيات، وهو درس أن الشعب الفلسطيني قادر على التحرير والبناء، الأمر الذي يُشكل علامات فارقة في مسيرة الأمة في كل مكان. واعتبر هنية، أن هذه مشاريع كبرى ضخمة تشكل نقلة حضارية لشعبنا تخدم الأجيال لسنوات قادمة، مشدداً على أن النقلة الحضارية في قطاع غزة الذي يعد "قلب الحصار" هو عظمة البناء والتحدي. وأضاف أنه شرف لحكومته أن تنفذ هذه المشاريع في عهدها، مضيفاً: هذه المشاريع يمكن أن ننجزها بوجود حكومتنا أو حكومة جديدة، لكننا نعمل لقضية تتعدى حدود الحزبية، فالحكومات متحركة والشعب باقٍ" وحيا هنية في حديثه، الشهداء الذين تمر ذكرى استشهادهم هذه الأيام وهم القادة عبد العزيز الرنتيسي، وأبو جهاد "خليل الوزير، كما حيا الأسرى الأبطال في ذكرى يوم الأسير التي تصادف غداً. وقال هنية: سيأتي اليوم حتى نزيل من قاموسنا يوم الأسير ليكون يوم حرية.

وأعرب عن فخره لرجالات فلسطين وغزة من كل القطاعات ومن كل المنخرطين في بناء هذه المشاريع، كالمرحلة الأولى من مدينة حمد السكنية وشارعي صلاح الدين والرشيد، ومشاريع الزراعة والصحة والبلديات والاسكان . وأشاد بدور الشركات الفلسطينية واتحاد المقاولين الذين ينفذون هذه المشاريع للمهندسين والفنيين والعمال ولكل الأيادي الناصعة البيضاء التي تساهم في البناء الذي وصفه بالفتح التاريخي. وذكر هنية، بقسوة الحصار على غزة والمعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وهذا الخنق الذي يتواصل ويتعمق فتزداد المعاناة وتزداد المشاكل الإنسانية التي يشعر بها كل مواطن، كما ذكر الموقف العربي الأصيل المتمثل في قطر الشقيقة التي وقفت مع غزة لتعبر عن مواقفها الأصلية والتزامها تجاه القضية الفلسطينية.

محمد- د

من نفس القسم دولي