دولي

هنية يطرح معادلة فلسطينية جديدة لمواجهة المفاوضات

ترتكز على استعادة الوحدة الوطنية

 

دعا رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية، امس الثلاثاء، إلى بناء معادلة فلسطينية جديدة لمواجهة المفاوضات ترتكز على استعادة الوحدة الوطنية وفتح الباب أمام المقاومة بكافة أشكالها في كل الأراضي الفلسطينية. جاءت دعوة هنية خلال كلمة له في مؤتمر حول قضية الأسرى بعنوان "الأسرى الفلسطينيون عنوان الحرية" عُقد في الجامعة الإسلامية بغزة، بمشاركة قيادات وطنية وأسرى محررين وأكاديميين وطلبة وأهالي الأسرى والمختصين والمهتمين.

وترتكز دعوة هنية التي طرحها لمواجهة المفاوضات على عناصر عدة أهمها، استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، منوهاً إلى أن حركته تسير على خطى الطريق، حيث سيبحث اللقاء المقبل في كل الملفات، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة رزمة واحدة وليس الحوار. كما أكد هنية على ضرورة انجاز برنامج الوفاق الوطني، وأن يتوافق الفلسطينيون على برنامج وطني يحمي الحقوق والثوابت، وكل الخيارات التي تحقق للفلسطينيين تطلعاتهم.

ودعا، إلى إعادة بناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني ممثلة بإجراءات انتخابات المجلس الوطني حيث ما أمكن. مؤكدا على ضرورة فتح الباب أمام المقاومة الفلسطينية بكل أشكاها على كل مكان على أرض فلسطين، حيث قدم التحية من غزة للخليل على العملية البطولية التي نفذت أمس وأدت لمقتل ضابط صهيوني، مؤكداً أن أهل الخليل أعادوا الحياة لمسار المقاومة.

وأشار هنية في حديثه، إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بسبب انشغال الأمة بهمومها الخاصة، لكنه أكد في ذات السياق، أن هناك حقيقة ثابتة وهي أن قضية فلسطين تمتلك مقومات نهوضها بذاتها وتظل حاضرة وقوية. وشدد على أن هناك شعب على هذه الأرض، مازال ينتظر على حدود الوطن ولا يمكن أن ينسى قضيته ولا يمكن أن يفرط بقضيته ولا يقبل أن تتراجع قضيته للوراء، مضيفاً أن قضية فلسطين جامعة للأمة وهي القضية المقدسة والتي تشكل دائماً عنوان الكبرياء لهذه الأمة.

مشيرا إلى أن أهم بواعث هذه القضية الأسرى والمسرى، مضيفاً أنه أي مساس بالقدس تجد هناك لهباً وثورة ومقاومة، معرباً عن فخره واعتزازه للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وأضاف: الأقصى مسؤوليتنا جميعاً وكل الأمة وليست المرابطين فقط. ووجه كلمة لقادة الأسرى ابراهيم حامد وضرار السيسي ولكافة الأسرى القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات: لن نقبل أن تكونوا خارج العزل داخل السجون ولكن ستكونوا في ساحة الحرية خارج السجون، مشدداً على أن إرادة المقاومة الباسلة تؤكد أن قضية الأسرى لا يمكن أن تنسى. ونوه هنية لملف المفاوضات، حيث أكد أن هذه القضية رسخت حقائق لا مجال للشك فيها وهي أن منهج المفاوضات مع العدو قد فشل، وأن العدو لا يحسب حساب إلا للمقاومة بكل أشكالها وهو لا يرضى إلا بفعل المقاومة، كما أن أمريكا ليست وسيط أو حكم عادل إن لم تكن عدو للحق الفلسطيني فهي منحازة بالمطلق.

أنور. س

من نفس القسم دولي