دولي
الاحتلال يغلق باب المغاربة المُفضي للأقصى
بعد مواجهات عنيفة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أفريل 2014
أبلغت شرطة الاحتلال امس دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أنها أوقفت برنامج 'السياحة' وأغلقت باب المغاربة الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الأقصى. وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، إن جهودا واتصالات حثيثة جرت في الأيام الأخيرة لعدم السماح بتلبية دعوات المنظمات المتطرفة التي دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى في عيد الفصح العبري الذي بدأ مساء أمس.
ولفت الخطيب إلى أن الأوضاع هادئة في الحرم القدسي ولا يتم فرض أي إجراءات على دخول المصلين إليه.
وكانت حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك قد شهدت طوال ساعات الليلة الماضية مواجهات عنيفة بين شبان الحارة وقوات الاحتلال. وأوضح المختص بشؤون القدس راسم عبد الواحد، أن جنود الاحتلال استخدموا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، أصيب خلالها عدد كبير من السكان بسبب القنابل الدخانية العشوائية والمكثفة، كما تم اعتقال عدد من الشبان لم تعرف هويتهم بعد.جاءت مواجهات الليلة الماضية استكمالاً لأجواء التوتر التي سادت البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد الاقصى يوم الاثنين بعد اغلاق بوابات المسجد وحصار الاقصى.
من جهة ثانية، اعتدت مجموعة من المستوطنين، الليلة الماضية، على حوش صبرا بالبلدة القديمة من مدينة القدس، وأشعلوا إطارات مطاطية على سطح الحوش، وتسببوا بحرائق على سطح الحوش، كما استولى المستوطنون على محل تجاري فارغ وحولوه إلى بيت لهم.
من جهة أخرى واصلت مجموعة من الشبان، ولليلة الثالثة على التوالي، الاعتكاف برحاب المسجد الاقصى المبارك، وسط اجراءات مشددة على بوابات المسجد الرئيسية الخارجية. ولفت مراسلنا إلى مشاركة عدد كبير من المقدسيين بصلاة الفجر هذا اليوم بالمسجد الأقصى، رغم احتجاز بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد لحين خروجهم منها. وما زالت شرطة الاحتلال الخاصة تغلق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين بفعل التواجد الكبير للمصلين وطلبة حلقات العلم في باحات ومرافق المسجد الاقصى، وحالة الاستنفار الشعبي الفلسطيني داخل حارات وأحياء البلدة القديمة. وكان حراس المسجد الأقصى نجحوا في توقيف اثنين من المستوطنين تخفوا بزيٍ اسلامي تمكنوا من دخول المسجد الاقصى، وسلّم الحراس المستوطنين إلى شرطة الاحتلال. وسبق ذلك ما أعلنته شرطة الاحتلال من اعتقالها مجموعة من المستوطنين بمنطقة باب المغارب كانوا يصطحبون معهم "جدي" لتقديمه قرباناً بعيد الفصح العبري في أقرب نقطة من المسجد الأقصى. وما زال التوتر الشديد يسود باحات المسجد الاقصى ومحيط بواباته الخارجية والبلدة القديمة بفعل اجراءات الاحتلال المشددة وانتشار قواتها بكثافة في شوارع وطرقات البلدة القديمة وحول بوابات الاقصى المبارك، ووسط تجدد دعوات قادة المستوطنين لاجتياح الاقصى لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في ساحاته.
سالم. أ