الوطن
جمعية العلماء المسلمين تطالب الحكومة بالتدخل العاجل لحل أزمة غرداية
قالت إن تدهور الوضع يهدد أمن الجزائر برمتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أفريل 2014
دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى بذل المزيد من المساعي والجهود بالتعاون مع كل العقلاء والخيّرين من أجل تطويق الأزمة والسيطرة على الوضع الأمني في ولاية غرداية.
وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائيين في بيان لها، على ضرورة الرابطة الدينية واللحمة الوطنية بين أبناء الجزائر امتثالا لقوله عزّ وجل "و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"، فنعمة التآلف والترابط تحت راية الدين هي القاعدة التي تذوب فيها كل النعارات الطائفية والعرقية، كما شددت الجمعية على حرمة الدماء وخطر إزهاق الأرواح محذّرة مما يترتب على ذلك من تراكم الأحقاد واتساع رقعة الفتنة.
وفي نفس السياق، تضيف على أن وضع حد للاعتداءات والتجاوزات التي ينبغي أن يتحمّل مسؤوليتها كل العقلاء في أسرع الآجال، كما أنها تدين هذه التجاوزات وترويج الشعارات والمصطلحات وكل الوسائل المسموعة والمرئية والمكتوبة التي تأجج نار الفتنة مهما يكن مصدرها مما لا يخدم مصلحة المنطقة ولا استقرار الوطن.
وتدعو الجمعية، الأئمة والدعاة والأعيان والعقلاء والشباب وكل غيور على وحدة الدين والوطن، إلى ضرورة محاصرة الفتنة والتضييق على المتسببين فيها، وقامت الجمعية بتهييب رجال الأعمال بأن لا يكونوا سبب هدم بإثارة العصبيات والأحقاد وأن يجعلوا تحقيق الوئام الاجتماعي في المنطقة وتماسك أبناء الوطن الواحد وتهدئة الأوضاع الهدف الأسمى لهم قبل كل هدف آخر.
كما دعت الجمعية إلى التوقيف الفوري لهذه الأزمة والحد من استفحالها وما يترتب عنها من المآسي والانزلاقات التي لا تهدد المنطقة وحدها بل تهدد الوطن برمته، لذلك تؤكد الجمعية على الدولة الجزائرية ضرورة الاسراع في فرض الأمن داخل المنطقة اليوم قبل الغد وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون بكل صرامة وعدل وشفافية.
ومن جهة أخرى، تذكّر الجمعية أبناء الجزائر عامة وأبناء منطقة غرداية خاصة بوجوب اليقضة والوعي وتفويت الفرصة على الأعداء من داخل البلاد وخارجها الذين يتربصون بالجزائر من أجل زرع بؤرة التوتر في ارجائها وتفكيك وحدتها.
وتدعو الجمعية بمناسبة الاستحقاقات المقبلة، كافة الشعب الجزائري، بصرف النظر عن قناعاتهم ومواقفهم أن يسلكوا سلوكا حضاريا ويجنّبوا الوطن أي تصرفات تؤول إلى انزلاقات تهدد أمن واستقرار البلاد.
سعاد.ب