الوطن
"حملتي الانتخابية كانت بعيدة عن مطلب التدخل الأجنبي الذي يهيئ للمرحلة الانتقالية مثلما قام به البعض"
قالت إنها لم تلجأ فيها إلى الخطابات الجهوية والعبارات الجارحة حنون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أفريل 2014
دافعت، زعيمة ومرشحة حزب العمال، لويزة حنون، عن حصيلة حملتها الانتخابية، التي قالت بأنها كانت"الأنجح"، في مسارها الانتخابي الذي تخوضه للمرة الثالثة، خاصة وأن الخطاب الذي سوقته في هذه الحملة كان بعيدا عن الجهوية والعبارات الجارحة التي استعان بها بعض المترشحين للاستقواء على إرادة الشعب، رافضة الكشف عن هوية هذا المترشح، وظهرت حنون في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، لتقييم حملتها الانتخابية في مظهر الفائزة التي أدت مهمتها السياسية في انتظار أدوار أخرى ستكون منوطة بها في المستقبل الذي رفضت التعليق عليه أو على النتائج التي سيفرزها الصندوق يوم 18 أفريل الجاري وكأن الأمر لا يعنيها.
وأشارت حنون، إلى أن أهم ما ميز حملتها الانتخابية هو أنها ابتعدت فيها عن مطلب التدخل الأجنبي الذي كان المادة الدسمة عند بعض المترشحين والمعارضين للرئاسيات، خاصة وأنه كان يهيء لمرحلة انتقالية الجزائر في غنى عنها، ورفضت حنون التعليق حول هذه الأطراف والشخصيات التي قالت بأن أيادٍ أجنبية هي من تحركها لتحقيق أغراض غير بريئة في الشارع الجزائري بعد رئاسيات الخميس المقبل.
وبالعودة إلى حملتها الانتخابية وما ميزها، قالت المتحدثة إنها اتسمت بالوضوح في الخطاب والمواقف والانسجام بين ما يحوز عليه برنامجها الانتخابي والخطاب الذي نشطته طوال عمر الحملة الانتخابية التي اختتمت الأحد الفارط، وشددت حنون على أنّ الجميع أدرك أن حزب العمال يعتبر القوة السياسية الأولى المنظمة بالبلاد نظرا لوضوح برنامجه وانسجام خطاباته ومواقفه، وترى ذات المترشحة "أن تشكيلتها السياسية وخلال جميع أطوار الحملة الانتخابية، لم تلجأ للعبارات الجارحة ولم تتبن خطابات جهوية ولم تطالب بالتدخل الأجنبي لفرض مرحلة انتقالية بالبلاد مثلما قام به البعض"
وذكرت زعيمة حزب العمال أن استراتيجيتها خلال الحملة الانتخابية كانت تعتمد على المقارنة بين الافكار والبرامج السياسية، مضيفة أن حزب العمال لم يطلب أبدا دعم الانتهازيين والوصوليين والانتقاميين الذين يسعون لزعزعة استقرار البلاد، كما لاحظت المرأة الوحيدة المترشحة للانتخابات الرئاسية انخراطا لا مشروطا من قبل الجماهير في أفكار الحزب، وأرجأت الفضل في ذلك إلى مناضلي الحزب الملتزمين والمتحضرين الذين استخدموا منهجا حواريا وبيداغوجية سياسية استثنائيتين، تقول حنون التي سجلت ارتياحها لكون اطارات تشكيلتها السياسية، لم تلجأ أبدا للخطابات أو الوسائل الترهيبية.
خولة بوشويشي