الوطن

العائدات النفطية وراء زيادة النفقات العسكرية في الجزائر بنحو 8 في المئة

حسب تقرير معهد "سيبري" السويدي للأبحاث

 

أعلن أمس معهد "سيبري" السويدي للأبحاث ارتفاع النفقات العسكرية في العام 2013 بالجزائر، بفعل العائدات النفطية، في حين تم تقليص ميزانيات الجيوش الغربية وخصوصا الأميركية.

 وأشار المعهد الدولي للأبحاث حول السلام في ستوكهولم إلى أنه في أفريقيا، زادت النفقات العسكرية بمعدل 8,3 % بفعل العائدات النفطية مثل الجزائر وانغولا، بينما كشف أن "هذه النفقات انخفضت في العام 2012 وللمرة الأولى منذ العام 1998 بمعدل 0,4%، ولكن التراجع تسارع ووصل إلى 1,9%". ومع ذلك، أشار مدير الأبحاث حول الميزانيات العسكرية سام بيرلو-فريمان في بيان إلى أن "زيادة النفقات العسكرية في الدول الناشئة والنامية يتواصل بلا هوادة".

وأضاف "حتى في بعض الحالات هو نتيجة طبيعية للنمو الاقتصادي أو رد على الحاجات الحقيقية للأمن، وفي حالات اخرى يمثل تبديدا لعائدات الموارد الطبيعية بفعل الانظمة الاستبدادية أو ظهور سباق اقليمي إلى التسلح".

وأوضح المركز أن "العالم انفق 1750 مليار دولار (اكثر من 1250 مليار يورو) على اسلحته عام 2013". ويأخذ هذا التطور في نسبة هذه المصاريف بعين الاعتبار التضخم. وخفضت الولايات المتحدة -حيث كانت اكبر ميزانية مخصصة للدفاع- نفقاتها العسكرية بمعدل 7,8% مع نهاية العمليات في العراق وبداية الانسحاب من افغانستان، والاقتطاعات في النفقات التي تبناها الكونغرس في العام 2011.

أما الصين وروسيا والسعودية فهي من ضمن 23 دولة ضاعفت ميزانيتها الدفاعية منذ العام 2004.

وزادت بكين بمعدل 7,4% من نفقاتها عام 2013، وقد حفزت الخلافات الحدودية مع الصين بعض جيرانها على زيادة النفقات العسكرية.

وفي الشرق الأوسط ارتفعت الميزانية بمعدل 4% في العام 2013. ولكن لم يمكن الحصول على اية ارقام بالنسبة لدولة الامارات العربية المتحدة وإيران وقطر وسوريا. وقال بيرلو-فريمان "وحتى في الدول التي تتوفر فيها أرقام، فإن المعطيات لا تغطي ربما كل النفقات العسكرية".

وتخطت السعودية في العام 2013 بكثير فرنسا (تراجعت إلى المرتبة الخامسة)، والمملكة المتحدة (المرتبة السادسة). وأوضح معهد (سيبري) أن "ارتفاع نفقاتها العسكرية بمعدل 14% مرده إلى التوتر مع ايران والخوف من حصول ثورة".

محمد. ا

من نفس القسم الوطن