الوطن

زلات وأخطاء المرشحين تشد انتباه الناخب أكثر من البرامج

الحملة الانتخابية تشهد أخر ايامها

 

بعدما استمرت الحملة الانتخابية لثلاثة أسابيع متواصلة، زار فيها المرشحون جل ولايات الوطن وأقاموا فيها تجمعات لشرح برامجهم ورؤيتهم المستقبلية للبلاد، هذه التجمعات لم تخل من الأخطاء والطرائف العديدة، حيث نال الكثير من المترشحين النقد والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب خطاباتهم التي شدت الناخب أكثر من البرامج.

كالعادة في مثل هذه الاستحقاقات لا تترك الصحافة ولا المواطن العادي أي شيء يقال أو يصدر من مرشح ما إلا وترصده وتتداوله، حيث أن الاخطاء الكثيرة للمترشحين صنعت الحدث هذه المرة. فمثلا قال المرشح عبد العزيز بالعيد "إنه لو نجح في الانتخابات الرئاسية سيحول الجزائر إلى يابان إفريقيا"، هذا التصريح أثار الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض "تمسخير" بالشعب وضحك عليه، باعتبار أن اليابان لا تقارن بالجزائر. أما المرشح علي فوزي رباعين فقد تعرض هو أيضا إلى الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه كان يخطب في الكثير من الأحيان أمام كراسي خالية، وما يزيد من السخرية هو حماسة رباعين في إلقائه لخطاباته وفي شرحه لبرنامجه، وذلك طبعا أمام الكراسي فقط. وبنسبة للمترشحة لويزة حنون فقد نالت هي الأخرى قسطا وافرا من النقد والتهكم بسبب تكرارها لنفس الخطاب في كل الأماكن التي تزورها وحديثها عن التدخل الخارجي والأيادي الأجنبية، مما جعل البعض ينصحها بتسجيل خطابها وتوزيعه على كل الولايات و"تربح صحتها". ومن ناحية أخرى لم تغفل لا الصحافة ولا مواقع التواصل الاجتماعي زلات وأخطاء مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال والذي هو معروف أصلا بمثل هذه الأخطاء التي لا تغتفر، حيث خطأه الكارثي في بداية الحملة الانتخابية، حين قال كلاما لزميل له من باب الدعابة اعتبره الكثير من الجزائريين إهانة إلى الشعب، بالإضافة إلى أخطائه النحوية والصرفية، حيث كثيرا ما كان سلال يتعرض لهجوم لاذع من طرف مرتادي الفيس بوك وتويتر بسبب اخطائه الطريفة والمتكررة. بينما علي بن فليس الذي أخذ عليه موقفا طريفا عندما اعتلى سقف أحد السيارات ليخطب امام محبيه، ثم اتبعها بإلقائه خطبة من شرفة منزل، بالإضافة إلى خطئه الفادح في احد المقابلات التلفزيونية حينما ترحم على الرئيس الفنزولي شفيز، والذي اعتبره البعض زلة لسان طريفة من بن فليس، لأنه وببساطة لا يجوز الترحم إلا على المسلمين.

بوقرة. م

من نفس القسم الوطن