دولي
دحلان يهاجم عباس ويشيد بحماس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أفريل 2014
شن القيادي السابق في حركة فتح النائب محمد دحلان هجومًا لاذعًا على رئيس حركته محمود عباس بسبب قراره الأخير بطرده من الحركة .
وقررت اللجنة المركزية لحركة فتح مؤخرًا فصل محمد شاكر دحلان وإنهاء أية علاقة رسمية له بالحركة وإحالة ملفه إلى التحقيق بتهم فساد وأخرى تنظيمية ونعت دحلان كل من يفكر بطرده "بالجنون" وقال في سياق كلام منسوب له "أي مجنون هذا الذي يفكّر بطرد عضو قيادي جاء بالانتخاب الديمقراطي، وليس بغيره، وأضاف "ورغم كل ما كان من أبواق تحريضية سبقت المؤتمر العام السادس الذي عُقد في أغسطس عام 2009، ذلك المؤتمر التاريخي الذي ذهبتُ إليه محمّلاً باتّهامات من "حماس" لا تتحمّلها الجبال، جاء الرد من أبناء الحركة مدوّيًا، ومنصفًا، ومشرّفًا بانتخابي عضوًا في اللجنة المركزية، واستطرد غاضبًا "نعم أي مجنون هذا الذي يأخذ قرارًا بطردي بستة حضروا، وخمسة غابوا، ومَن وافق على القرار غاضب الآن؛ لأنه اتّخذ هذا الموقف وأشار إلى أنه "لا يمكن طرد عضو منتخب حصل على جواز سفره من المؤتمر بخمسة تآمروا عليه.. ثم إن القرار يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء المجلس الثوري عند التصويت عليه، ووصف القرار "بغير النظامي، وغير الدستوري، وغير الأخلاقي"، مشددا بالقول القرار "لا يعنيني، ولن ألتزم به، وأنا مستمر مع كل أبناء فتح في الداخل، والخارج، والقدس.. أنا باقٍ والرئيس قال إنه راحل، وقال دحلان "أنا أرفض أن يستقيل أي كادر من فتح، نحن وكل المخلصين باقون، والآخرون مَن سيرحلون، أنا باقٍ في رام الله؛ لأنها بلدي، ولن أذهب إلى أي مكان آخر، وليغادر مَن يريد إلى عمّان، أو غيرها، واتهم دحلان عباس بأنه منذ الانقسام "يخطط للاستفراد بالسلطة، واحتكار القرارات، ومنذ أن جاء إلى رئاسة الحركة سقطنا في الانتخابات البلدية ثلاث مرات، وسقطنا في الانتخابات التشريعية، وهو رئيس الحركة، وسقطت غزة، وفشلت عملية السلام، أضاف "أنا هنا لا ألومه، لكن لم يفعل شيئًا حتى وقتنا الحالي في الحِراك السياسي، وتعامل مع الملف السياسي على أنه شنطة محفوظة لدى صائب عريقات.. ودعني أقول إن المستفيد من الانقسام الفلسطيني: إسرائيل، والرئيس.. والمتضرر هو الشعب الفلسطيني، وبينما اتهم دحلان عباس بأنه "لم ينجز المصالحة قال "حماس هي التي قررت ونفّذت، وجماعة الإخوان المسلمين كان لها دور.. وهذا مكسب وطني كبير يُشكر عليه، ومصر.. ونحن جميعًا أيّدنا -ولا زلنا- المصالحة، لكن هذا شهر ونصف الشهر قد مضى دون تشكيل الحكومة الفلسطينية، إلى ذلك ،كشف القيادي في فتح عن أنه أرسل مذكرة سرية إلى اللجنة المركزية يستفسر فيها عن "صندوق الاستثمار الذي تسلّمه أبو مازن في أعقاب استشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات، والذي يحتوي على استثمارات داخلية، وخارجية، وممتلكات عينية ونقدية تُقدّر بمليار و300 مليون دور، ونوه إلى أنه "تم التلاعب بمقدرات هذا الصندوق، ولم يعد للجنة التنفيذية، أو المركزية، أو الحكومة أية علاقة به.. وتحوّلت أموال الحركة إلى صندوق أسود ممنوع على اللجنة المركزية الاطّلاع عليها، يشار إلى أن دحلان قائد التيار الانقلابي داخل فتح ، ضد حكومة حماس التي شكلتها إبان فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006 ، وفر هاربا بعد ما عرف بإنهاء تمرد فتح الأمني في غزة عام 2007، ويعد نافذا في الحركة حيث وزيرا للداخلية في حكومات فتح ومسؤولا امنيا سابقا يمتلك كثيرا من الملفات التي قد تشق عصا فتح التي تعاني انشقاقات متكررة .
ع.ن