دولي
حزب يميني متطرف يهدد بترك الحكومة الإسرائيلية
في حال إفراجها عن الأسرى الفلسطينيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2014
هدد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت بان حزبه “البيت اليهودي” اليميني المتطرف سيغادر الائتلاف الحكومي اذا ما وافقت الحكومة الاسرائيلية على الافراج عن اسرى فلسطينيين.
وندد زعيم “البيت اليهودي” المقرب من اللوبي المؤيد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ب”اتفاق يتبلور يتضمن الافراج عن قتلة اسرائيليين”، في اشارة إلى احتمال افراج الدولة العبرية عن اسرى من عرب اسرائيل. واضاف “اذا عرضت علينا الحكومة هذا الاتفاق فإن البيت اليهودي سيغادر الائتلاف”. ويدعو حزب البيت اليهودي الذي يمسك ايضا بحقيبة الاسكان إلى تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
ويشغل حزب بينيت 12 من 68 مقعدا للائتلاف الحاكم في البرلمان واذا انسحب فإنه سيتعين على نتنياهو ان يجد شركاء آخرين للاحتفاظ بأغلبية في المجلس المكون من 120 مقعدا. ولم يرد تعقيب فوري من مكتب نتنياهو لكن أعضاء كبارا في حزب ليكود رفضوا تصريح بينيت وقالوا إنه "تهديد أجوف". ويقول بينيت انه يجب الا يكون للفلسطينيين أي قول في الكيفية التي تتعامل بها اسرائيل مع مواطنيها من عرب اسرائيل. وقال بينيت في بيان "الاتفاق المزمع اذ اشتمل على الافراج عن قتلة يحملون الجنسية الاسرائيلية فانه سيضر بالسيادة الاسرائيلية." وقال "اذا جرت الموافقة على هذا الاقتراح فان حزب البيت اليهودي سينسحب من الحكومة." وفي اطار اتفاق لإحياء محادثات السلام التي توقفت في جويلية الماضي وافقت اسرائيل على الافراج عن 104 سجناء فلسطينيين على أربع دفعات. لكنها تقاعست عن الافراج عن المجموعة الاخيرة في نهاية الشهر الماضي مما اثار أزمة في المفاوضات. وقال الفلسطينيون ان واشنطن أكدت لهم انه يوجد عدد من السجناء العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية ضمن برنامج الافراج لكن مسؤولين اسرائيليين قالوا انهم لم يقدموا على الاطلاق مثل هذا التعهد. وتحاول الولايات المتحدة صياغة اتفاق بين الجانبين للسماح بأن تستمر المحادثات بعد انتهاء مهلة ابريل نيسان ويقول مفاوضون فلسطينيون ان الافراج عن سجناء من عرب اسرائيل يقضون عقوبة طويلة يجب ان يكون جزءا من الاتفاق.
سالم. أ