دولي

جريحان في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة

استهدفت مواقع للمقاومة وأراضٍ زراعية للمواطنين

 

شنت الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية فجر أمس الجمعة سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفة مواقع للمقاومة وأراضي زراعية للمواطنين. وأكدت مصادر أمنية أن طائرات الاحتلال شنت نحو 12 غارة حيث استهداف موقع "ابو جراد" التابع للأمن الوطني جنوب مدينة غزة، وكذلك موقع "بدر" التابع للمقاومة الفلسطينية في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وكذلك استهداف ارض زراعية قرب سوق السيارات في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

 وأكد مراسلنا نقلا عن شهود عيان سقوط عدد من الجرحى في القصف الذي استهدف موقع بدر، كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي هدف في قرية المغراقة وسط قطاع غزة بعدد من الصواريخ. وأكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة وصول اصابتين إلى مجمع الشفاء الطبي احدهم لطفل يبلغ من العمر عام واحد وشاب يبلغ من العمر 30 عام بشظايا صاروخية من منطقة المغراقة.كما قصفت طائرات الاحتلال مصنعا للغسالات في بلدة جباليا شمال قطاع غزة مما أدى إلى تدميره وقد أدى الحريق لدمار كبير في المكان. وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة أخلت مقراتها تحسبا من وقوع غارات إسرائيلية بعد تهديدات في أعقاب إطلاق أربعة صواريخ للمقاومة نحو مستوطنة سديروت مساء الخميس. 

بضع دقائق حولت العديد من الأماكن في قطاع غزة -بلمح البصر- إلى مناطق منكوبة بامتياز، بفعل الغارات الإسرائيلية الحاقدة لتي استهدفت ورش صناعية وأراض زراعية. 

الأماكن التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي باتت في عداد "المستحيل ترميمه على الأقل"، حيث إحدى ورش الحدادة تحولت إلى رماد من شدة الصواريخ التي ضربت فيها، حيث لا ترى في المكان سوى شظايا حاقدة تركها الإحتلال الإسرائيلي، صاحب الورشة يضع يده اليمنى على جبينه، محتسباً ما حل بورشته في سبيل الله. معدات وآلات الحدادة التي كانت تؤمن العيش لعوائل العشرات العاملين تناثرت بالمكان وعلى بعد عشرات الأمتار، وهرع العاملون في الورشة عقب الأنباء التي تواردت عن استهداف مصدر رزقهم للمكان في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

المنازل المجاورة للمنازل المستهدفة كان لها نصيب كبير من الكيد الصهيوني حيث أصيب -حسب مصادر طبية- طفل يبلغ من العمر عام واحد وشاب يبلغ من العمر 30 عام بشظايا صاروخية، كما وتحطمت العديد من جدران المنازل المجاورة للمناطق المستهدفة، بالإضافة إلى تهشم مئات الأمتار من الزجاج الذي تناثر تحت البنايات، بالإضافة إلى الفزع الذي دب في قلوب الاطفال.

وتضاف هذه الغارات إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من نوفمبر 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، حيث استشهد منذ ذلك الحين خمسة وعشرين، فيما اعتقل وأصيب العشرات، إضافة إلى اعتقال وإصابة قرابة 80 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.

سالم. أ

من نفس القسم دولي