دولي

هنية: لم نتفاجأ بالنهاية "المربكة" للمفاوضات

حماس تدعو إلى وقف مهزلة المفاوضات

 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن "النهاية المربكة والمضطربة للمفاوضات بين السلطة والكيان الإسرائيلي لم نتفاجأ بها"، مشددًا على أنها نتيجة طبيعية لمن يؤسس خارج الإجماع الوطني.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج ضباط فوج "درب الشهداء.. صمود وانتصار"، صباح الأربعاء، في ملعب اليرموك بمدينة غزة. وبين هنية أن المفاوضات لم تأتِ للشعب الفلسطيني إلا بتشدد الحصار وبزيادة الاستيطان، وإلى تدعيم التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال، الأمر الذي أدى إلى ضرب ثوابت الشعب الفلسطيني. وأضاف هنية أن "الأولوية اليوم يجب أن تكون لبناء استراتيجية وطنية جامعة يلتقي عليها كل أبناء شعبنا". وأكد رئيس الوزراء أنه لا مستقبل للمحتل على أرضنا، بالقول: "الطلقة هي قانون المحتل، وليست المفاوضات". ووجه هنية كلمته للضباط المحتفى بهم، "مدرسة وزارة الداخلية التي التحقتم بها، تؤسس لمشروع المروءة والرجولة، فهي الدرع لهذا الشعب والسيف على أعدائه والخارجين عن قوانينه ونواميسه". وأكمل "لا بد أن تستشعروا المسؤولية والأمانة والثغر الذي ترابطون عليه، فكلما ازددتم خدمة لوطنكم، ارتفع بكم هذا الوطن". ولفت هنية إلى أنه أجرى اتصالاً برئيس الوزراء التركي رجب أردوغان، لتهنئته بفوز حزبه "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية التركية، مشيرًا إلى أن الأخير أكد له التزامه بتخفيف الحصار عن غزة.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على رفضها لأي تمديد لعملية التفاوض بين السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي. وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في بيان وصل وكالة "فلسطين الآن": "نرفض أي تمديد للمفاوضات وندعو السلطة إلى وقف هذه المهزلة التي تمثل تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية".

وكانت مصادر عبرية كشفت أمس عن صفقة قدمتها الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي للسلطة في رام الله، من أجل تمديد المفاوضات للعام 2015. وتشمل الصفقة عدة بنود منها الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة من "قبل أوسلو"، مقابل إفراج الإدارة الأمريكية عن الجاسوس الإسرائيلي لديها. كما كشفت المصادر العبرية اشتراط الاحتلال عدم ذهاب السلطة لأي محفل دولي، لإقامة الدولة أو غيرها.

سالم- أ

من نفس القسم دولي