دولي

إسرائيل تخشى من كابوس التحالف الجديد بين "حماس، حزب الله وإيران"

بعد تأكد المساعي حوله

 

تخشى "إسرائيل" عودة كابوس تحالف حماس، حزب الله، إيران من جديد ، في ظل ظهور مؤشرات على إدارة اتصالات سرية منذ عدة أشهر بهدف إعادة العلاقات بين أطراف هذا المحور من قبل ممثلين من دولتي قطر وإيران وتنظيمات حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي. 

وتتابع المنظومة الامنية الاستخبارية "الاسرائيلية" عن كثب وبقلق شديد خلف هذه الاتصالات والمؤشرات والدلائل الآخذة في الظهور على عودة العلاقات قريباً جداً إلى سابق عهدها بين أطراف هذا المحور الخطير جداً بالنسبة الى إسرائيل.

وأفاد موقع صحيفة "ذا بوست" العبرية، أن الحديث يدور عن تطورات سيئة جداً "لإسرائيل" في حال عودة هذا التحالف ، وسيزيد من قوة التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حماس والجهاد الاسلامي ، واحتمال قيامها بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات هجومية أشد عنفاً ضد "إسرائيل". وحسب مصادر استخباراتية غربية تسعى هذه الاتصالات إلى تذويب رقعة الجليد بين حماس وإيران التي نشأت بفعل موقفهم تجاه الثورة السورية، وهذا ما تؤكده تصريحات صدرت مؤخراً عن المسئولين من الطرفين، وتبادل للزيارات ، ودخول وساطات على طريق إعادة العلاقات.

وزعمت ذات المصادر أن إعادة العلاقات جاءت بسبب التغييرات الاقليمية الحاصلة وخصوصاً بعد الانقلاب الذي حصل في مصر وإقصاء جماعة الاخوان المسلمين التي تربطها علاقات وثيقة مع حركة حماس وما نتج عنه من تضييق على القطاع من الجانب المصري فضلاً عن الحصار "الاسرائيلي" الخانق. كما أشارت المصادر إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري "خالد العطية" إلى "طهران" نهاية شهر فيفري وبالمقابل زيارة "رمضان شلح" الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى قطر ولقائه مع خالد مشعل ومسئولين محليين، وسفر مبعوثين من حركة حماس إلى بيروت وإجراء محادثات مع ممثلين كبار عن حزب الله، جاءت بفرض المصالحة. وأضافت المصادر الاستخبارية أن تلميحات بشأن إعادة العلاقات بين حماس وإيران خرجت في الأسابيع الأخيرة من قبل القيادي في حماس "محمود الزهار" والذي شغل في السابق رجل الاتصال لحماس مع إيران ، وأيضاً رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني" صرح مؤخراً أن ليس لدى إيران أي اعتراض على تجديد العلاقات مع حماس.

كما تخشى المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" من عودة التمويل العسكري والمالي الى حماس عن طريق إيران ونقل الخبرات وتدريب عناصر الحركة وتطوير قدراتهم العسكرية خصوصاً في بناء الأنفاق تحت الارضية وتطوير مدى الصواريخ ودقة الاصابة وإنشاء ورش انتاج للصواريخ فضلاً عن خبرة الحركة السابق في هذا المجال حيث تبذل قيادة الجبهة الداخلية والجيش "الاسرائيلي" جهودا حثيثة خلال السنوات الاخيرة في مكافحة الانفاق ولكن حتى الآن لم تسجل سوى القليل من النجاح. وفي سياق متصل تزداد الخشية الامريكية والإسرائيلية بسبب عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، ويتضح ذلك من خلال دعوة الجنرال "مارتن ديمبسي" رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية الذي يحل في هذه الايام ضيفاً على اسرائيل الى إمكانية تعزيز التعاون الامني بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي لمواجهة ما وصفه بالتهديدات المشتركة وذلك خلال تطرقه للتهديد النووي الايراني.

أنور- س

من نفس القسم دولي