دولي

يجب على كيري أن يعترف بفشله

واشنطن بوست:

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا أمس وجهت فيه انتقادات شديدة اللهجة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطالبة إياه بالاعتراف بفشله. وجاء في المقال " لقد راهن كيري بأنه باستطاعته إقناع عباس للقبول بمطالب نتنياهو ولكنه فشل وعليه الاعتراف بذلك فكيري لم ينجح بإقناع عباس ونتنياهو . كما وصفت الصحيفة وفقا لمعاريف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابن الـ 79 عاما بأنه رافض للمقترحات فإعلان عباس التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة هي التي جعلت نتنياهو يعرقل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى, لذلك , يجب على الولايات المتحدة أيضا عدم الإفراج عن الجاسوس جونثان بولار"

حيث سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتضييق الفجوة بين الموقفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" ولكن مصادر فلسطينية قالت إن الجانب الفلسطيني رفض أي حديث عن تأجيل تنفيذ الدفعة الرابعة من الإفراج عن الأسرى أو دفع أي ثمن إضافي لإسرائيل مقابل تنفيذها بعد أن كانت القيادة وافقت على تأجيل الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة لمدة انتهت مساء السبت الماضي.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الموقف الفلسطيني في الاجتماعات يقضي بالتفريق ما بين قرار تأجيل التوجه بطلب العضوية إلى مؤسسات الأمم المتحدة وبين تمديد المفاوضات، مشددة على انه مطلوب أولا وقبل كل شيء أن تنفذ الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وعددهم 30 أسيرا. وقالت: تم التأكيد على وجوب إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة قبل الحديث عن أي أمر آخر، ولكن خلافا للوعود الأميركية التي تم الاستماع إليها طوال الأسبوع الماضي، فإن إسرائيل لم تنفذ التزامها بل ومارست الابتزاز من اجل تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري ضمن شروط لا يمكن القبول بها.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تبليغ هذا الموقف إلى وزير الخارجية الأميركي في الاجتماع الذي عقد منتصف ليل وفجر أول من أمس، من قبل الوفد الفلسطيني الذي ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج بعد أن كان الرئيس عباس ابلغ الموقف ذاته لكيري وللمبعوث مارتين انديك عدة مرات في الأسبوع الماضي. ولفتت المصادر إلى أن الجانب الفلسطيني كان ينتظر، بناء على وعود أميركية، أن يعلن الجانب الإسرائيلي عن أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم الأربعاء الماضي ولكن هذا لم يحصل، وبعد الاتصال مع الجانب الأميركي فانه طلب الانتظار ليوم الخميس ولكن مر الخميس والجمعة والسبت دون صدور أي إعلان "إسرائيلي". وقالت"بعد وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة فقد اتضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه صفقة غير مقبولة لتمديد المفاوضات حتى نهاية العام". وبدورها، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن الموقف الإسرائيلي المطروح هو" تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري وإفراج الولايات المتحدة عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، بمن فيهم 14 من فلسطينيي الداخل، والإفراج عن 420 أسيرا تحدد أسماءهم إسرائيل "ممن لم تتلطخ اياديهم بالدماء" وتجميد جزئي للاستيطان خارج الكتل الاستيطانية والقدس حتى نهاية العام الجاري ومنح بعض التسهيلات للفلسطينيين بما فيها لم الشمل لعدة مئات من العائلات الفلسطينية وتمديد ساعات عمل الجسر". وكان كيري اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة 4 ساعات وهو ما أخّر اجتماعه مع الرئيس محمود عباس في رام الله الذي أوفد إلى كيري في القدس الغربية كلا من عريقات وفرج اللذين اجتمعا مع كيري حتى ساعات الفجر. واجتمع كيري مع نتنياهو مرة أخرى قبل أن يغادر إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي. وفي اجتماع لعريقات وفرج ظهر امس مع انديك اكتشفا انه لا يوجد ما يخبرهما به فعادا الى رام الله لتقديم تقرير فوري الى الرئيس قبل ساعات من اجتماع القيادة مساء أمس والذي وقع فيه الرئيس طلبات التحاق دولة فلسطين بـ 15 معاهدة واتفاقية ومنظمة دولية.

عصام- خ

من نفس القسم دولي