دولي
القبة الحديدية الإسرائيلية تطلق صاروخا بالخطأ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أفريل 2014
أكدت مصادر فلسطينية سماع دوي ثلاثة انفجارات في منطقة إيلات جنوبي إسرائيل صباح أمس، في حين قال جيش الاحتلال إن ما حدث في إيلات ناجم عن إطلاق منظومة القبة الحديدية صاروخا عن طريق الخطأ. وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت قبل تصحيح الجيش للموضوع إن منظومة القبة الحديدية قد اعترضت صاروخا أطلق من سيناء المصرية.
وأوضحت المصادر أنه لم يظهر في وقت مبكر -بعيد إطلاق الصواريخ- أي إعلان رسمي يشرح بالتفصيل ما جرى، مبرزا أن إسرائيل سبق لها وتعرضت لهجمات بصواريخ مصدرها صحراء سيناء. وأضاف أن تل أبيب عادة ما تتهم جماعات تصفها بالجهادية ولها ارتباط مع تنظيم القاعدة -وكذلك جماعات المقاومة بقطاع غزة- بالوقوف خلف تلك العمليات. وذكر أن إسرائيل سمحت سابقا للجيش المصري بعدم الالتزام ببنود اتفاقية كامب ديفيد التي تحدد تحركاته بدقة داخل سيناء، واستخدام الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية إلى جانب إدخال وحدات عسكرية، وذلك لمواجهة من تصفهم بالجهاديين ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكان داني دانون نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أثار ضجة بعد تصريحات قال فيها إن إسرائيل عليها أن تتدخل بسيناء في حالة كان الجيش المصري عاجزا عن وقف الهجمات الصاروخية ضدها.
وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" قد تبنت بداية فيفري الماضي استهداف منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بصاروخ، وأعلن التنظيم -الذي تقول مصر وإسرائيل إنه ينشط في شبه جزيرة سيناء- أنه قصف بالصواريخ منتجع إيلات ردا على غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي وقتها أن نظام القبة الحديدية اعترض الصاروخ ودمره، دون وقوع أي خسائر أو أضرار. كما أكدت متحدثة باسم الشرطة أن انفجار الصاروخ خلال اعتراضه لم يتسبب في أي ضرر حيث تم تفجيره في منطقة غير مأهولة. وحدثت هذه التطورات بعد عام من إطلاق صواريخ مماثلة على إسرائيل من سيناء المصرية، حيث هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أفريل 2013 بالرد على الصواريخ التي أطلقت من سيناء باتجاه مدينة إيلات، مشيرا إلى أن من أطلقوها جاؤوا من قطاع غزة. وأعلنت جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" حينها مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على إيلات. وقال نتنياهو إن "إسرائيل لن تسلم بتكرار الهجمات الصاروخية عليها، بل ستتحرك لتحصيل الثمن من الجهات المعتدية، هذه كانت سياستنا المتناسقة خلال السنوات الأخيرة وسنمارسها الآن أيضا".
ق. د