دولي

حماس: فوز العدالة والتنمية شكل لطمة قوية للأدوات الخبيثة بالمنطقة

ترحيب رسمي وشعبي في غزة بفوز حزب أردوغان

قالت حركة حماس إن تقدم حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية “شكل لطمة من العيار الثقيل لكل الأدوات الخبيثة في المنطقة”، وعاشت غزة امس اجواء فرح كبرى بعد إعلان فوز حزب أردوغان بالأغلبية في الانتخابات البلدية التركية.

محمد- د

وأوضحت حركة حماس أن “ما أنجزه الشعب التركي من انتخابات بلدية حرة وديمقراطية، وتجديد الثقة بحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، شكل لطمة من العيار الثقيل، لكل الأدوات الخبيثة في المنطقة ومن ورائها جهات الاستعمار التي أرادت في تركيا خرابا”. وأضافت أن “الشعب الفلسطيني تابع عن كثب ما جرى في تركيا بالمرحلة الأخيرة، لكنه اليوم يفرح لتجديد بناء تركيا الحديثة على أسس الثقافة والمبادئ والقيم” .

مشيرة إلى أن “هذا الفوز الكبير، جاء ببركة الدعوات التي انطلقت من المسجد الأقصى وغزة والضفة”. كما أن “أدوات التخريب في العالم، حاولت هدم حزب العدالة والتنمية من خلال تشويه القيم الإسلامية التي يحملها الشعب التركي، لإعادته إلى دائرة الدول المتخلفة، لكن اليوم يسجل الشعب التركي باقتدار حرصه على تاريخ وفخر الأمة”.

في سياق موازٍ رحبت الحكومة الفلسطينية في غزة وحركة "حماس" بهذا الفوز واعتبرته انتصارا وفوزا لفلسطين والشعب الفلسطيني. وقال ايهاب الغصين الناطق باسم الحكومة "تبارك الحكومة الفلسطينية للشعب التركي عرسه الديمقراطي، وندعو تركيا لتكون دائما داعمة للحق وللشعوب المظلومة والمضطهدة وناصرة للقضية الفلسطينية". وأضاف : "إن الشعب الفلسطيني لن ينسى شهداء مرمرة الذين رووا بدمائهم بحر مدينة غزة، ومواقف تركيا الأصيلة تجاه الحصار والعدوان". معربا عن امله ان تواصل تركيا تقدمها وازدهارها لخدمة الامة التركية ودعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، كما رحبت حركة "حماس" بنتائج الانتخابات البلدية في تركيا، ورأت أنها تمثل "انتصارًا للديمقراطية التركية ولحزب ناصر القضية الفلسطينية وجعلها على سلم أولوياته".

وأشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل بالتجربة الديمقراطية التي تعيشها تركيا، ورأى أن "فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية يمثل رد فعل من الشعب لقيادة احترمته ودافعت عن حقوقه". وقال: "نحن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نرسل بالتهنئة الحارة لتركيا قيادة وشعبا بهذه الانتخابات، هذه القيادة التي فهمت أن احترامها للشعوب هو السبيل لنيل ثقتها، وقد رد الشعب التركي هذا الجميل بهذه النتيجة المبهرة. وأشار البردويل إلى أن معيار "حماس" في تهنئتها للفائزين بالانتخابات البلدية في تركيا هو موقفها المناصر للقضية الفلسطينية، وقال: "نحن سعداء بحصول رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على هذه النتائج المتقدمة في الانتخابات البلدية، ليس لأن أردوغان له خط فكري معين، وإنما لقربه من القضية الفلسطينية ودفاعه عن المحاصرين في غزة، فأردوغان أثبت أنه رجل مبادئ ووقف مع فلسطين وغزة وهو بارقة أمل لفك الحصار المظلم الذي يحيط بغزة من القريب والبعيد". مؤكدا "إن سعادتنا بفوز أردوغان وحزبه تأتي لقربه من القضية الفلسطينية، فبوصلتنا لتقييم أي حزب هي قربه أو بعده عن فلسطين".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا مدير عام جريدة "فلسطين" التي تصدر في غزة حالة الفرح والسعادة التي انتابت الفلسطينيين بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص لفوز حزب أردوغان في الانتخابات البلدية في تركيا انها تعود لموقف هذا الحزب ورئيسه اردوغان من القضية الفلسطينية والحصار . وقال القرا "هذه الحالة التي نراها في الشارع الفلسطيني من سعادة كبيرة لفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية بتركيا مرتبطة بالعديد من المواقف التي أبداها حزب العدالة والتنمية وأردوغان تحديدا وتحديه للاحتلال الإسرائيلي بشكل او بآخر ودعمه للقضية الفلسطينية ووقوفه خلف إرسال قافلة اسطول الحرية 1 عام 2010 وما تبع ذلك من مواقف تركية كلها تصب في محاولة فك الحصار عن غزة وتقديم يد المساعدة من خلال مؤسسات وجمعيات وغيرها، وكذلك اعتبار الحكومة في غزة هي الحكومة الشرعية، والعلاقة الايجابية مع حركة "حماس".

واعتبر القرا ان دعم اردوغان للشعب السوري في مواجهة نظام بشار الاسد وعدم الاعتراف بالانقلاب العسكري الذي وقع في مصر كان احد اهم الاسباب لحالة السعادة في الشارع الفلسطيني لفوز حزب العدالة والتنمية. وأشار إلى انه سيكون لنتائج هذه الانتخابات مردود اقليمي وستكون في صالح الشعب الفلسطيني في الدرجة الاولى.

موضحا ان "كل الشعوب تدعم القضية الفلسطينية من امريكا الجنوبية وحتى ماليزيا واندونيسيا، والاحزاب تعطي مواقف مناصرة للقضية التي يدعمها جماهيريها لكن في تركيا هناك عامل مهم وهو ان الدعم الشعبي موجود للقضية الفلسطينية ولكن حزب اردوغان اوجد اجواء مساعدة لتوسع دائرة الدعم الجماهيري والشعبي للقضية الفلسطينية.

 

من نفس القسم دولي