دولي
المفاوضات لم تبق للفلسطينيين أرضا
بعد 21 عاما
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2014
أبو ردينة: المفاوضات ستتواصل حتى 29 أفريل
جاء في تقرير مركز مدار للدراسات الإسرائيلية السنوي والذي عرض في رام الله الأسبوع الفائت، أن نسبة الاستيطان خلال العام 2013 كانت الأعلى منذ عقد كامل، وهو العام الذي شغلت ثلثه الأخير المفاوضات التي لم تستطع وقف بناء وحدة استيطانية واحدة. وبحسب التقرير، والذي يرصد المشهد الإسرائيلي خلال العام 2013، فإن نسبة الاستيطان في الضفة الغربية، زادت بنسبة 123%.
هذه المعطيات تضاف إلى إعلانات مستمرة من قبل حكومة الاحتلال بالاحتفاظ بمنطقة الأغوار ضمن أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وهو ما يشكل عقبة حاليا أمام توقيع اتفاق الإطار الذي أعده المبعوث الأمريكي لعملية السلام جون كيري، وسببا لتوقف المفاوضات. تتزامن كل هذه المعطيات وظروف المفاوضات المتعثرة حاليا، مع يوم الأرض في ذكراه الـ28، حيث لم يتبق للفلسطينيين بحسب الوضع القائم على الأرض أكثر من 20% من أراضي فلسطين التاريخية.
الخبير في قضايا الاستيطان ومصادرة الأراضي خليل التفكجي يقول إنه ومنذ بدء العملية التفاوضية في العام 1993 وحتى الآن خسر الفلسطينيون 58% من أراضي الضفة الغربية، ولم يتبق لهم من القدس المحتلة سوى 13% فيما لم تبق من فلسطين الداخل المحتل عام 1948 سوى 4%، هذه النسبة مجتمعة لا تشكل 20% من أراضي فلسطين التاريخية. وفي الحديث عن أراضي الضفة الغربية، يضاف إليها منطقة الأغوار والتي تصر إسرائيل على ضمها، والتي تشكل 27% من أراضيها، وهو ما يعني أن ما يخضع للسيطرة الفلسطينية لن يتجاوز 15% منها. وتابع التفكجي:" الاستيطان لم يتوقف يوما، على العكس يزداد كل عام عن الذي قبله، ففي العام المنصرم كان عام الاستيطان بامتياز، ولا يزال الأمر مستمرا حتى الآن.
وقال التفكجي إن الاحتلال حاليا يقوم بحسم بفرض الوقائع على الأرض من خلال التسريع بالاستيطان وتسريع تنفيذه على الأرض. وبحسب التفكجي فقد تم الإعلان خلال الأسبوع الفائت فقط عن عطاءات لتنفيذ مخططات لبناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، طرح عطاء بقيمة 200 مليون لتوسيع الشوارع الاستيطانية، ضمن الأمر العسكري 50 من العام 1983. وبحسب التفكجي فإن نسبة المستوطنين في الضفة الغربية ارتفعت أيضا من 350 مستوطنا إلى 380 بحسب آخر الإحصاءات الإسرائيلية. هذا الحال، بحسب التفكجي سيجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا، وخاصة في ظل استمرار الاستيطان، مصادرة الأراضي.
من جهته أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن المفاوضات مع "إسرائيل" ستستمر حتى موعدها الأخير بتاريخ 29 أفريل الجاري دون أن يتطرق لملف الدفعة الرابعة من الأسرى. كما كشف عن استيلاء سلطات الاحتلال على نحو 300 دونم جنوب محافظة نابلس بهدف انشاء مشروع استيطاني جديد.
وبين غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية أن اوامر عسكرية صدرت عن ما تسمى' اللجنة الفرعية للاستيطان' للاستيلاء على مساحات واسعة من الارض في قرية جالود لإقامة مشروع استيطاني. وقال دغلس، إن الاراضي التي أعلن عن الاستيلاء عليها تقع في حوضي 12 و13 في منطقة 'راسم ويس الخفافيش' من اراضي القرية. واوضح ان الاحتلال يتجه كما اعلن لإقامة مجمع تربوي ومقبرة ومزرعة فوق هذه الاراضي.
سالم- أ