دولي

الاحتلال يتغول بالضفة لإظهار خطورة فشل التسوية

خبراء ومحللون:

 

تحمل حملات التصعيد الإسرائيلية الأخيرة ضدّ الفلسطينيين رسائل سياسية لها علاقة بتعثّر العملية التفاوضية، لكنّ الملاحظ أنّ رسائل الاحتلال يوصلها عبر دماء سيّالة للفلسطينيين على امتداد الضّفة الغربية، فيما يبدو وكأنّها قرارات معلنة ينفّذها جيشه على الملأ دون اكتراث بأحد.

هذا الأمر يفسّره قتل الاحتلال لما يقرب من 6 فلسطينيين برصاصه في محاور مختلفة من الضّفة الغربية، دون وجود أي مبرر للاحتلال في جرائمه، سوى الذرائع الممجوجة في قوالب الجيش التي يعلنها في كل مرة يستهدف فيها أحدًا من الفلسطينيين برصاصه. هذا التصعيد، يؤكده تعمد الاحتلال إطلاق الرصاص الحيّ في مواجهات غاضبة من سياسيات الاحتلال نفّذها شبّان بلدة بيت أمّر شمال محافظة الخليل، ولم يراعِ الاحتلال فيها سلمية هذه المواجهات أو قمعها بوسائل القمع المعروفة، بل لجأ إلى استخدام الرصاص الحيّ وقنص الشبان في الرأس والصدر، ليترك عددًا من الشبان بحالات خطر شديدة. أمّا المحلل السياسي عبد السّتار قاسم فيوضّح " أنّ هذه الجرائم من نتائج المفاوضات مع الاحتلال، وأن الاستمرار بالمفاوضات مع الاحتلال يشير إلى مزيد من الخسائر على مختلف المحاور للفلسطينيين. ويؤكد أنّ الفلسطينيين بحاجة لقرارات رجولية وشجاعة كي تعيد للشعب الفلسطيني قوته وقدرته على مقاومة الاحتلال، ويبين أنّ الفلسطينيين يفاوضون بطريقة غير مقبولة في كلّ العالم، خاصّة وأنّ الاحتلال يستنزفهم باستمرار، ووقّعوا على كافّة حقوقهم، ولم يقدّم الاحتلال لهم شيئًا، سوى مزيد من القتل والجرائم.

سالم. أ


من نفس القسم دولي