دولي

صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل عن صراع عباس-دحلان

قالت إن عباس يعيش ضغطا كبيرا

 

تناولت صحيفة "نوي زورشة تزايتونغ" السويسرية في عددها الصادر أمس الأربعاء، عودة الصراع بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وكتبت على إحدى صفحاتها الرئيسية تقريراً مفصلاً بعنوان: "عباس تحت ضغط منافسيه". وتحدثت الصحيفة عن الاتهامات بين عباس ودحلان فيما يخص مقتل الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتناولت أيضاً ما وصفته "فراغ القيادة" الذي عانت منه حركة فتح والسلطة بعد رحيل عرفات، مشيرة إلى أن عباس برأي مؤيدي دحلان "يفتقد إلى الكاريزما المطلوبة للقيادة، وهو ليس مقرباً من الشعب".

وأشارت إلى الدعم المالي الذي يتبعه دحلان للتقرب من الشعب، حيث نقلت عن أحد المقربين منه أن هناك دوراً تلعبه الإمارات، وضمن هذا السياق قام دحلان بضم جامعة القدس تحت جناحه بعد مساهمته في حل مشاكلها المالية، وساهم مؤخراً في حفل زواج جماعي في قطاع غزة لـ 200 شخص. ولفتت إلى أن عباس انتبه إلى التنافس المالي من دحلان، فقام هو الآخر بعرس جماعي مشابه في أريحا، وقطع الرواتب عن ضباط في الأجهزة مقربين من دحلان. ونقلت مراسلة الصحيفة في رام الله عن أنصار دحلان قولهم إن هناك تهديد حقيقي بفراغ لرئاسة السلطة وفتح، وأن دحلان هو الأقوى حظاً لخلافة عباس، وأن الأخير سوف يخسر أي انتخابات داخل فتح أمام دحلان، واذا كان الرئيس من الضفة فلا بد أن يكون نائبه من قطاع غزة في إشارة إلى دحلان. وتحدثت الصحيفة عن اتساع الصراع بين عباس ودحلان، ووصوله إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث شكل دحلان ميليشيا جديدة وبدعم مالي منه. وأشارت إلى أن الرئيس عباس بات يدرك أن الشخص الوحيد القادر على منافسة دحلان من داخل حركة فتح هو الأسير مروان البرغوثي، ولذلك بدأ يسعى جاهداً لإطلاق سراح البرغوثي من سجون الاحتلال، فهذا يشكل بحسب الصحيفة "الفرصة الأخيرة لتحسين وضعه أمام الشعب وقيادته للمفاوضات بقوة". وتحدثت الصحيفة عن بروز العلاقة بين دحلان والجنرال السيسي الذي قاد -بحسب الصحيفة- انقلابا على الإخوان المسلمين في مصر في تلك المرحلة، حيث وحدوا عداءهم للإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس، كما وحدوا أيضاً تقاربهم من أبو ظبي التي وصفتها الصحيفة بالداعم الكبير للنظام الجديد في مصر.

ونوهت الصحيفة إلى فقدان الأمل لدى أهل الضفة الغربية في وصول المفاوضات إلى حل، بسبب الإهانات التي يتعرضون لها يومياً على يد قوات الاحتلال. كما تطرقت الصحيفة إلى التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة مع جيش الاحتلال الذي جعل الكثيرين ينظرون إليها بسبب سياستها القمعية كـ"سلطة خادمة للاحتلال". وأشارت إلى عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال في جنين بحق الناشطين الفلسطينيين، التي رفعت عدد ضحايا المواجهات مع جيش الاحتلال منذ استئناف المفاوضات -وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة- إلى 50 فضلاً عن 6000 أسير في سجون الاحتلال.

أنور. س

من نفس القسم دولي