دولي

إذا لم يكن الموقف الفلسطيني صلبا في القمة العربية فسوف يمهد للتنازل

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان:

 

حذر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، القيادي أبو عماد الرفاعي من خطورة الضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية" التي تمارس على اجتماع القمة العربية، مشيراً إلى مسؤولية الرئيس محمود عباس والسلطة لمنع مزيد من التراجع في المواقف التي تتخذ لصالح القضية الفلسطينية. وقد أعرب الرفاعي، عن أسفه كون أن القمم العربية السابقة التي كانت تعقد في الدول العربية سابقاً لم تشهد أي تغيير في قراراتها، سوى بعض الخطابات التي فيها لهجات متفاوتة، بالإضافة إلى أن الإجراءات التنفيذية لم تتغير، والقرارات التي لم تترجم على الأرض. وأضاف الرفاعي أن القرار في الجامعة العربية، تسيطر عليه هيمنة وسلطة أمريكية تمنع تنفيذ كل الإجراءات العربية في الدفاع عن أرضه ومقدساته الإسلامية.

وأعرب الرفاعي، عن أمله أن يكون لدى الدول العربية القدرة والإمكانيات أن تتخلص من الضغوط الأمريكية وأن تتخذ مواقف داعمة للشعب الفلسطيني على مستوى المدينة المقدسة. وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على القمة العربية، قال الرفاعي: "الولايات المتحدة الأمريكية ليس طرفاً محايداً أو نزيهاً فهي تمارس الضغط على السلطة والأنظمة العربية وتتبع سياسة خطيرة في هذا الوقت بالذات، لما لـ "يهودية الدولة" من تداعيات خطيرة تسعى لتقسيم الدولة لدويلات حزبية وطائفية ومتفرقة، وتداعيات خطيرة على مجمل الوضع العربي.

وقد حذر من استجابة جامعة الدول العربية وفق الرغبة الأمريكية، في وقت تزيد فيه النزاعات العربية وضعف مكونات البلدان العربية، لتشكيل واقع ديمغرافي جديد، وفق "يهودية الدولة". ونوه، إلى أن الضغوط الأمريكية خطيرة، وأن الاستجابة لمطالبها يهدف إلى إغراق المنطقة في صراعات عديدة. وفيما يتعلق بمدى إمكانية استجابة العرب لهذه الضغوط، أوضح الرفاعي، أن الواقع العربي في أسوأ أحواله، وفرصة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، من خلال الضغط لتستطيع الحصول على ما لم تكن تستطع الحصول عليه أو انتزاعه، منوهاً إلى أن الصراعات العربية والخلافات قد تكون فرصة مواتية لأمريكا للوصول إلى ما تريده. وحول الموقف الفلسطيني، قال الرفاعي: "الخشية إذا لم يكن الموقف الفلسطيني صلباً سوف يمهد للتنازل، ولكن لاءات الرئيس عباس بشأن "يهودية الدولة سوف تحرج الموقف العربي". وأضاف: هناك مسؤولية على عباس والسلطة لمنع مزيد من التراجع في المواقف التي تتخذ لصالح القضية الفلسطينية، يعتمد على حجم القدرة التي يجب أن يتملكها عباس لعدم الاستجابة للضغط العربي. 

وكالات

من نفس القسم دولي