دولي

إسرائيل تتخوف من أسر جنودها عبر أنفاق غزة

خطاب هنية يثير الرعب في تل أبيب

 

خبير في الشؤون الإسرائيلية

رأى خبير الشؤون "الإسرائيلية" في فلسطين اليوم فادي عبد الهادي أن ثمة علاقة قوية بين خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية وإعلان الجانب الإسرائيلي عن اختباره لصفارات الإنذار في كل ارجاء تل أبيب في تمام الساعة 10:05 من صباح أمس. وأوضح الخبير ان الإعلان عن اختبار منظومة الإنذار في تل أبيب جاء بشكل فوري عقب كلمة هنية التي توعد فيها الاحتلال الإسرائيلي بزلزلة امن تل أبيب.

وقال الخبير عبد الهادي: "اسرائيل أخذت تهديدات هنية على محمل الجد في خطابه الأخير، وبدأت بالاستعداد والمناورة لاستقبال صواريخ من قطاع غزة في حال إقدامها على شن حرب جديدة على غزة، وإسرائيل جعلت اختبارها لمنظومة الإنذار مطابقاً تماما لتهديدات هنية فجعلت الاختبار بالمنطقة التي هدد هنية بضربها وزلزلتها وهي تل أبيب ولم تختبر المنظومة بالقدس مثلاً". وكان هنية توعد إسرائيل بضرب تل أبيب في حال شن عدوان على قطاع غزة حيث قال مخاطبا الاحتلال الصهيوني: "إن تهديداتكم لغزة وأهلها قد ولت إلى غير رجعة، وإن المقاومة الفلسطينية تخفي لكم أكثر مما تقدرون، فقد تطورت مقاومة شعبنا أضعافا مضاعفة وقويت المقاومة أضعافا مضاعفة، وما خفي عنكم أكبر مما تقدرون". ستخرجون ايها المحتلون لا بقاء لكم على ارض فلسطين، من العدم نصنع الرعب ومن الركام نزلزل تل ابيب”. وأشار الخبير عبد الهادي إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وخلال إصداره بيان اختبار صفارات الإنذار وتوزيعه على وسائل الإعلام الاسرائيلية لم يقل سبب الاختبار إن كان معدا له مسبقا أم لا ففي العادة يقول الناطق تم فعل ذلك وفقا للخطة السنوية أو لاختبار صفارات الإنذار أو كذا او كذا "ذاكراً السبب"، الأمر الذي يرجعه الخبير عبد الهادي لأخذ اسرائيل كلمة هنية وتهديداته على محمل الجد. وذكر موقع يديعوت بأن الجبهة الداخلية الاسرائيلية أجرت أمس في منطقة تل ابيب ورمتغان وبني براك ويزور وفغعتايم اختبارا لصفارات الإنذار الساعة العاشرة وخمس دقائق وتم إطلاق صفارات الإنذار لمدة 90 ثانية.

في سياق متصل اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمهرجان حماس الذي نظمته يوم الأحد في ساحة السرايا وسط مدينة غزة في ذكرى استشهاد قادتها، حيث تناولت خطاب رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية بالتحليل والتفصيل، وبرزت الخشية في صفوف المحللين من التهديدات التي أطلقها هنية خلال المهرجان والتي تتمحور حول أسر جنود صهاينة والاستمرار في حفر الأنفاق وتعزيز قدراتها الدفاعية. من بين تلك التحليلات الهامة، ما قاله مراسل الشؤون الفلسطينية في التلفزيون الإسرائيلي "القناة العاشرة" تيسفي يحزكيلي بأن حماس باتت في ممر مغلق بعد غياب الدعم العربي المصري لها عقب التغيرات السياسية جاءت بعد عزل الرئيس المصري المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين والمقرب من حركة حماس وتداعيات التغير السياسي كهدم الأنفاق وإغلاق معبر رفح، والآن وبعد هذا المأزق الذي تمر به الحركة بدأت بتوجيه نظرها صوب الضفة لإشعال الوضع الأمني فيها في وجه اسرائيل". وأضاف المراسل الإسرائيلي "بعد اغتيال 3 نشطاء في جنين يسود الضفة الغربية توتر كبير، وحماس تريد إشعال الوضع فيها عبر إيقاض خلايا نائمة من اجل إحراج أبو مازن ونسف الجهود التفاوضية بين الطرفين". وتابع :"رئيس حماس إسماعيل هنية تعهد أول أمس الأحد في احتفال للحركة بأن يزلزل امن تل أبيب، وجدد تأكيده على عدم قبول حركته الاعتراف بالدولة الإسرائيلية، كما أكد على النهج الذي تتبعه الحركة في حفر الأنفاق الهادفة لأسر جنود إسرائيليين الأمر الذي قد يحصل".

أنور- س

من نفس القسم دولي