دولي

إسرائيل تعزز قواتها بمحيط الأقصى لمنع الرجال دون الـ40 من صلاة الجمعة

فضت ماراتونا فلسطينيا في القدس

 

فضت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية أمس الجمعة، ماراتونا رياضيا فلسطينيا في القدس فيما فرضت قيودا على وصول المصلين للمسجد الأقصى بالمدينة. وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات إسرائيلية تدخلت وفضت بالقوة الماراتون الفلسطيني، الذي شارك فيه عشرات المقدسيين بينهم أطفال من قرية العيسوية بالقدس، واعتقلت أربعة من المشاركين واعتدت على آخرين بالضرب.

وكان عشرات الفلسطينيين تجمعوا في العيسوية ورفعوا العلم الفلسطيني وارتدوا قمصانا كتب عليها ‘ماراتون القدس الثالث من أجل عروبة القدس‘، في خطوة موازية لماراثون رياضي إسرائيلي بالقدس.

وكانت القوات الإسرائيلية أغلقت كافة مداخل البلدة القديمة من القدس، ضمن إجراءاتها لتأمين “الماراثون” الإسرائيلي الذي انطلق عند السابعة من صباح اليوم ويستمر حتى الواحدة والنصف ظهرا، بمشاركة حوالي 20 ألف عداء من 54 دولة حول العالم.

في غضون ذلك، فرض الجيش الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين المسجد الأقصى بذريعة توفر معلومات استخبارية عن نية شبان فلسطينيين القيام بأعمال “مخلة بالنظام” بعد انتهاء الصلاة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه لن يسمح بدخول المسجد إلا للرجال في سن الأربعين وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء، في حين لن تفرض قيود على دخول النساء. وأضافت أنه تم نشر قوات معززة من الشرطة في شرق القدس المحتلة خاصة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد عززت في الساعات الأولى من صباح الجمعة من تواجدها في محيط الحرم القدسي والطرق المؤدية إليه تمهيدا لمنع الرجال الفلسطينيين، دون سن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية. وبحسب الوكالة فإن الشرطة الإسرائيلية لن تفرض قيودا على دخول النساء، لأداء صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت دخول عدد من المصلين لصلاة الفجر، فيما احتجزت بطاقات الهويات الخاصة بعدد آخر منهم. من جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن قيادة الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودا على صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى من خلال منع من هم دون الأربعين من الرجال الصلاة فيه وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، تحسبا لاندلاع مواجهات“. من جهتها دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان مقتضب وصل الأناضول اليوم، إلى “شد الرحال للمسجد الأقصى والصلاة فيه”. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.

محمد. د

من نفس القسم دولي