دولي
الوضع الأمني في الضفة أمام ثلاث سيناريوهات؟
الضفة الغربية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2014
نقلت إذاعة الاحتلال عن مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى قوله "إن الوضع القائم في الضفة المحتلة لا يمكن أن يستمر في حال فشل المفاوضات"، لافتة إلى أن تلك التصريحات تتناقض مع تصريحات كان مسئولون كبار في المنظومة الأمنية قد أدلوا بها في الماضي. وأضاف المصدر الأمني "إن فشل المفاوضات لن يؤدي بالضرورة إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، ولكن سيؤدي ذلك إلى أجواء مشحونة ستجعل المنطقة على صفيح ساخن"، وتشير الإذاعة إلى أن استعدادات الجيش لتلك الحالة مرتبطة بالمحادثات التي جرت مع نتنياهو. وكشفت الإذاعة أن مناطق الضفة الغربية أمام 3 من السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ويتمثل السيناريو الأول بتحقيق اختراق حقيقي في المفاوضات الجارية والمضي قدماً والتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يعني التزام الكيان الصهيوني بتنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع وهذا أمر مستحيل حدوثه، بحسب الإذاعة. أما السيناريو الثاني وهو فشل المفاوضات بشكل تام، في حين من المتوقع أن يكون السيناريو الثالث هو عبارة عن تمديد للمفاوضات الجارية، وهو ما تصفه المصادر الأمنية الصهيونية بمرحلة الضياع لأن هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى حدوث محاولات للمساس بمسار المفاوضات مثل تنفيذ عمليات فدائية أو استمرار المواجهات مع جنود الاحتلال المتواجدين في مختلف مناطق الضفة الغربية، وأوضحت الإذاعة أن ما يثير المخاوف لدى المنظومة الأمنية هما السيناريوهان الثاني والثالث. ولفتت الإذاعة على لسان مراسلها "عيدو بن باجي" إلى أن تحقيق اختراق في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام سيفضي إلى واقع مجهول، لافتاً إلى أنه وفي الوقت الراهن لا يمكن اعتماد شكل معين لما هو قادم، كما أنه من الصعب تقدير شكل التصعيد المحتمل في حال تعثرت المفاوضات، مشيراً إلى أن احتمال اندلاع انتفاضة ضئيلة.
جمال. س