دولي

عباس مسؤول عن تفجير الخلاف مع دحلان

قيادي فتحاوي:

 

قال مسؤول كبير في حركة فتح إن رئيس السلطة محمود عباس يتحمل المسئولية الكاملة عن "الأمواج العاصفة" التي تضرب الحركة وتهدد بشق صفوفها، وخاصة الإشكالية الأخيرة مع القيادي المفصول منها محمد دحلان.

وأوضح القيادي الذي يشغل منصبا في المجلس الثوري لفتح، وفضّل عدم كشف اسمه- لمراسل "فلسطين الآن" إنه كان حاضرا خلال الاجتماع الذي عقده الثوري مؤخرا في رام الله، واستمع كغيره لكلمة عباس التي كانت مساء يوم الاثنين الماضي، لكنه فوجئ كغيره أيضا بتأجيل بثها حتى مساء الأربعاء، وقيام تلفزيون فلسطين ببثها كاملة". وتابع "كان يمكن إجراء عملية مونتاج للكلمة التي استمرت لساعتين، وخاصة عند قضايا حساسة تخص وضع فتح الداخلي.. ومن ذلك بعض الكلمات التي لا يليق برئيس أن يذكر، وتحديدا عندما قال نقلا عن دحلان "هرب ابن الكلب"، ويقصد الشهيد صلاح شحادة رحمه الله. وتابع "حتى الآن لا نعرف لماذا تحدث الرئيس بهذه اللهجة؟، وما الذي خطر بباله ليتحدث عن دحلان بكل هذه الفظاظة؟ .. نحن في فتح بأمسّ الحاجة لتقريب وجهات النظر في هذه الأيام ونحن نواجه الاحتلال الإسرائيلي والضغوطات الأمريكية.. لقد فتح عباس جبهة بات من المستحيل إغلاقها.. فعلا لا اعرف لماذا فعل هذا". ولفت القيادي في فتح إلى أنه استشعر استياءً كبيرا من زملائه في "الثوري" على كلام الرئيس، وأن غالبيتهم اعتبروا ما تحدث به أضر بفتح وبسمعتها أكثر من أي شيء أخر. وبشان إمكانية عودة دحلان لمنصبه في حركة فتح، فقد أعرب هذا القيادي عن احتمالية ذلك، وقال "بتنا نحن في فتح على مفترق طرق، لا نعرف أين نذهب، فكل شيء متوقع!!.. لذا لا استبعد أن يعود دحلان، خاصة أنه ما يزال يتمتع بنفوذ قوي ولديه مؤيدين من كبار القيادات".

من جهته، قال أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول في تصريحات صحفية إن دحلان أسقط كل أوراقه في مقابلته التلفزيونية، معتبرا أن اسلوبه ولغته كانت "ضعيفة جدا". وتابع "حرق صور دحلان في دوار المنارة ما هو إلا ردة فعل الشارع الفلسطيني على حواره الإعلامي، بعدما أسقط نفسه من الإطار الوطني والفتحاوي باستخدامه أساليب الشتيمة والتشويه والتضليل". وأكد مقبول أن "دحلان تجاوز حدوده بحديثه عن الرئيس وهذا رأي جميع المواطنين الفلسطينيين وليس حركة فتح فقط"، على حد إدعاءه، كاشفا عن نية المجلس الثوري رفع دعوى قضائية ضد دحلان بتهمة والتشهير بأطر القيادية العليا في حركة فتح بعد نعته اللجنة المركزية والمجلس الثوري "بالمساكين" واعتبرها "اتهامات باطلة". 

سالم. أ

من نفس القسم دولي