دولي

دحلان يفتح النار على عباس ويؤكد أنه يملك الوثائق التي تدينه وأولاده بالفساد

اتهمه بتضييع القضية الفلسطينية

 

صبّ محمد دحلان جام غضبه على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفا خطابه الأخير الذي اتهم فيه دحلان بالقتل والفساد المالي بالكارثة، مشيرا إلى أن عباس دمّر فتح، ودمر السلطة ودمّر منظمة التحرير الفلسطينية.

 

ووصف القيادي السابق في حركة فتح خطاب عباس بأنه انحدر إلى مستوى هابط، وبأنه مصرّ على تدمير حركة فتح. وانتقد دحلان أن يخوّن عباس مناضلا مثل يوسف عيسى، متسائلا: لماذا تحقق معه وهو كان معك فترة من الزمن، متسائلا: ما الذي فعلته يا عباس لفلسطين سوى شعارات وخطابات؟! ولماذا لم تدع إلى مصالحة وطنية حقيقية رغما عن حماس؟، ووصف القيادي الفتحاوي خطاب عباس بالمسخرة التي لم تسيء لأحد مثلما أساءت لمحمود عباس، وأنه “عباس″ متعود على المسخرة.

وقال دحلان إن عباس عمل مخبرا عند محمد مرسي، مشيرا إلى أن خطابه يذكّره بخطاب مرسي الأخير، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل كارثة مثل محمود عباس، لأنه سرق السلطة، ودمر فتح. وخاطب دحلان شباب فتح قائلا: اصبروا فهذه مرحلة صعبة وقاسية، وفتح باقية، ولا يمثلها أمثال عباس، وإنما يمثل كل ما هو رديء.

وردا على سؤال: لماذا وجّه عباس الاتهامات الخطيرة له؟، قال دحلان: عباس ليس مصدرا لمنح الوطنية، لأنه ليس سويا، ومطعون في وطنيته، وأنه خوّن الجميع. وخاطب دحلان عباس قائلا: أولادك لصوص وأنت سلبت أموال الشعب الفلسطيني، وجئت لتخوّن وطنيا مثل يوسف عيسى، مشيرا إلى أن اتهامات عباس له ما هو إلا إسقاط نفسي، لأنه يشعر في قرارة نفسه بما وجهه لي من اتهامات. وتساءل دحلان عن المليار و160 مليون دولار، مؤكدا أنه لا توجد في المحاكم الفلسطينية تهمة واحدة ضده، ووصفه بأنه: بلا ضمير وبلا قيم وبلا أخلاق. وتابع دحلان: لماذا لا يذهب عباس للقضاء ويتهمني بكل هذه الاتهامات أمام لجنة وطنية.

واقترح دحلان تكوين لجنة عربية برئاسة عمرو موسى تساعد اللجنة الفلسطينية التي يرأسها توفيق الضراوي، للتحقيق في وفاة عرفات. واقترح لجنة وطنية، تبحث كفاءة تفحص كفاءة أبو مازن العقلية والسياسية، مشيرا إلى أن الدبابات الاسرائيلية هي التي أتت بعباس رئيسا للفلسطينيين. متهما أبو مازن بأنه يقزم فيه كل شيء. وخاطب عباس ساخرا: مسخرت حالك ومسخرتنا! مشيرا أنه يريد أن يلهي الشارع الفلسطيني بصراع فتحاوي فتحاوي.

ووصف دحلان المفاوضات بين عباس والاسرائيليين بأنها كذبة كبرى وأنه ذاهب إلى واشنطن ليمدد المفاوضات فقط. وتابع: ارجع لوطنك، وأعطنا بديلا وطنيا لهذه الملهاة. لن تفيدك هذه الملهاة. وقال عضو المجلس التشريعي: لو عاد عباس بحلول من واشنطن، فسأبادر بالاعتذار لعباس علنا. مشيرا إلى أنه لا يعرف طريق الهروب، وإنما يعرف طريق الإقدام وعن اتهام عباس له بقتل قادة فلسطينيين؟، أجاب دحلان: عباس غائب عن الوعي. إذا ثبت أنني تورطت في دم فلسطيني، فأنا لست رجلا، مشيرا إلى أنه سكن صلاح شحادة في بيته، ووقف معه، ووفر الحماية له، مؤكدا في حين أن كل من وقفوا مع أبو مازن طردهم، واتهم عباس بأنه فاقد للذاكرة.

وتساءل دحلان: لماذا لم يذكر عباس اسرائيل ولو مرة واحدة في سياق اتهامها بقتل عرفات؟ وتابع دحلان: أنا محمد يوسف دحلان جاهز مدى حياتي للحساب في قضيتين: القتل ومستعد للمثول للقضاء أو لو ثبت عليّ أنني أخذت دولارا واحدا.

ولو فتحت صندوق “الاستثمار” لطال عباس العار مدى حياته، وكل أقاربه توظّفوا، حيث عيّن ابن أخيه في سفارة الصين بـ 2000 دولار، ووكّل من يقبض له راتبه.

 وقال دحلان: لديّ ملايين الوثائق ضد عباس، مؤكدا أنه ليس عنده علاقة تجارية مع نجيب ساويرس، ووصفه بأنه رجل وطني. وعن اتهام عباس له بأنه وراء قتل صلاح شحادة، ردّ دحلان بأن كل هذه الرواية وهم، وأنه كان في بيته، ولديه شهود أحياء على ذلك، بعكس عباس الذي يستشهد فقط بالأموات. وسأل دحلان عباس: إذا كانت روايتك صحيحة، لماذا لم تحاكمني، وتضعني بالسجن بتهمة العمالة. وقال دحلان إن حماس حاكمت وأعدمت كل المتهمين في حادثة صلاح شحاده، مشيرا إلى أنه كان ينبّه على مؤامرات دبرتها إسرائيل ضد قيادات المقاومة حتى يتجنبوها. وخاطب دحلان عباس قائلا: لماذا أنت مرعوب من تقاربي مع حماس؟ مشيرا إلى أن ما بينه وبين حماس دماء فتح. وتابع دحلان: لن أسمح لك يا عباس بأن تمنعني من تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو غزة.

وعن المستفيد من موت عرفات ودس السم له، قال دحلان إن عرفات كان أباه وأنه كان يقبّل يده، وهو شرف له، وتابع دحلان: إن أبو مازن هو الذي رفع الغطاء عن عرفات باستقالته من رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أنه تفاوض بشرف لفك الحصار عن عرفات نتيجة علاقته بالأمير بندر، وتابع دحلان مخاطبا عباس: أنا أرجّع الفلسطينيين، وأنت تشتتهم يا أبو مازن. أجاب دحلان: لدي الكثير من الوثائق، وسأعطي ما معي من وثائق للجان إذا طلبت مني، وتابع: أنا جندي في فتح ولست زعيما، وتابع: أنصح عباس ألا يحكي على التليفزيونات كل أسبوع ليرمي كذبة جديدة.

 وهاجم دحلان عباس قائلا: في زمن محمود عباس أنت تحاسب على نجاحك وإبداعك، ولا تحاسب على فشلك.

وخاطب دحلان عباس قائلا: الأولى أن تعيد اللحمة الوطنية للشعب الفلسطيني بمصالحة داخلية مع فتح، وبمصالحة مع حماس، وإحياء المقاومة لأن المشوار طويل مع إسرائيل، وهذا واجبك يا عباس. وخاطبه قائلا: جند كل الشعب الفلسطيني للدفاع عما تبقى من فلسطين. وعن بيعه صفقة ليبية بعد مقتل القذافي، واستفادته وأخذ عمولة، قال دحلان : أنا الذي جئت بأموال من القذافي، ومن سيف الإسلام، ولكن للشعب الفلسطيني، وليس لطلبات شخصية كما تفعل. وعن اتهام عباس دحلان بالاستفادة واستعمال اسم السيسي، قال دحلان مخاطبا عباس: السيسي أكبر مني ومنك. مشيرا إلى أن محمود عباس انتهت صلاحياته، وحماس انتهت صلاحيتها، مؤكدا أن كل من استشهد بهم عباس في خطابه نفوا كلامه. وتابع دحلان: ليس لدي رجال في لبنان وفلسطين ومصر، وإنما لي أصدقاء في هذه الدول. وخاطب دحلان عباس قائلا: أنت الوحيد الذي يجب ألاّ تتهم الناس بالعمالة، وبالخيانة اخجل قليلا. وتابع: كل من اتهمتهم يا عباس، أنت نفسك لا تساوي شيئا مقارنة بهم، ولابد أن تقف إجلالا لهم. وتابع :لن نسمح لك بتحويل الفلسطينيين من المحبة الداخلية إلى الفتنة الداخلية، وأنا أكبر من كل اتهاماتك. وتابع: من اتهمتهم، سيأخذون حقوقهم منك، أو من أولادك من بعدك. وأستطيع أن آخذ حقي من حبابي عينيك. وتابع دحلان مخاطبا عباس: لا تتوهم أن تدمير المنظمة وفتح، سيعفيك من المساءلة، أنت مخطئ. واتهم دحلان عباس بمساعدة حماس في الانقلاب بإعطائهم مرسوما بـ 5 آلاف جندي، مشيرا إلى أن الوحيد المستفيد من الانقسام هما: إسرائيل، ومحمود عباس الذي بنى 3 قصور في عمّان، وخاطب دحلان عباس قائلا: عد إلى شعبك، واعرض على الشعب الفلسطيني خطة وطنية ورؤية، وستجد الشعب بجوارك، مؤكدا أن: الشعب الفلسطيني نكّل به بين حماس وعباس. وعن اتهامه بأنه مهندس التنازلات، أجاب دحلان أن عباس لم يتفاوض في كامب ديفيد، وأنه تركهم لكي يزوّج ابنه، أما من تفاوض فهم: حسن عصفور وأبو قريع وصائب عريقات، ونبيل أبو ردينة، واتهم عباس بأنه غير متابع للأحداث، وتحدّى دحلان عباس أن يكون قرأ أوسلو، وأنه لم يكن ليجرؤ على مناقشة عرفات، ولم يكن أحد قادرا على النظر إلى وجه عرفات فضلا عن الضغط عليه.

وخاطب دحلان عباس قائلا: ارحم نفسك، وارحم الشعب الفلسطيني من جنونك، فكل الملفات التي فتحتها أنت طرف فيها، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية انحسرت وصارت صغيرة مثل عباس. وعن طموحه الشخصي، قال : لدي طموح أن أكون فاعلا في المجتمع الفاسطيني،و ليس لدي طموح أن أكون رئيسا للشعب الفلسطيني على جثث الفلسطينيين. مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مملوء بالأكفاء. واختتم دحلان حديثه بأنه سيحتفظ بما لديه من وثائق عن فساد أبو مازن وأولاده، ولن يخرجها إلا إذا طلبتها اللجنة المركزية أو اللجنة التنفيذية، مشيرا إلى أنه يتحدث عن مئات الملايين من الدولارات.

محمد- د

من نفس القسم دولي