دولي

حراس الأقصى والمصلون يمنعون قطعان المستوطنين من ممارسة طقوسهم

بعد أن اقتحموه مدعمين بقوات الاحتلال

 

  • مؤسسة الأقصى تحذر من تصاعد حملات الاحتلال الشرسة على المقدسات
  • إصابة شاب بالرأس واعتقال عجوز

 

أصيب أحد المُصلين المرابطين بالمسجد الأقصى برصاصة معدنية مُغلّفة بالمطاط برأسه في حين اعتقلت قوات الاحتلال عجوزا مقدسية في منطقة باب السلسلة أحد بوابات الأقصى خلال محاولتها دخول المسجد المبارك، في الوقت الذي اقتحم فيه وزير الاستيطان الصهيوني المتطرف أوري اريئيل ومجموعات صغيرة من المستوطنين الأقصى من باب المغاربة بحراسات مشددة ومعززة.

 

وقالت مصادر في المدينة بأن حدّة التوتر تصاعدت داخل وخارج المسجد الأقصى، وتصدى المُصلون المرابطون في المسجد الأقصى للوزير الصهيوني والمستوطنين بصيحات التكبير والتهليل وبهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، ما اضطر عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال إلى اقتصار عملية الاقتحام على المنطقة الممتدة من باب المغاربة وحتى باب السلسلة المجاور فقط. وقال أحد العاملين بالأوقاف الإسلامية بأن سدنة وحراس المسجد الأقصى والمصلين نجحوا بمنع تنفيذ مخططات الجماعات اليهودية الاستيطانية والمتمثلة بإقامة طقوس احتفالية في باحات الأقصى بعيد المساخر "البوريم" اليهودي، الذي بدأ اليوم، والتي كانت دعت اليها قيادات منظمات الهيكل المزعوم. وفي تطور لاحق، اندلعت اشتباكات بالأيدي بعد تدافعات من المواطنين المتجمهرين على بوابات المسجد الرئيسية "الخارجية" لقوات الاحتلال التي تنتشر بكثافة حول بوابات المسجد وتفرض حصاراً عسكرياً مشدداً عليه وعلى محيطه. وتركزت المواجهات في بوابات: حطة والسلسلة والأسباط وما زال الوضع متوتراً ومرشحاً لمزيدٍ من التدهور في ظل اجراءات احتلالية مشددة في معظم أنحاء البلدة القديمة.

وكان نشطاء "منظمات الهيكل المزعوم" قد نشروا، مساء السبت دعوات على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي دعوا فيها إلى الاحتفال بـ "عيد البوريم – المساخر"، في المسجد الأقصى، والذي وافق يوم امس الأحد، فيما أعلنت هذه الجماعات وغيرها عن سلسلة من النشاطات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى يقف في مركزها الدعوة الى اقتحام جماعي في "الفصح العبري" الذي يوافق وسط الشهر القادم. من جهتها حذّرت "مؤسسة الأقصى" من تصاعد الحملة الاحتلالية الشرسة على المسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة ودعت المؤسسة الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى تحرك عاجل يحمي وينقذ المسجد الأقصى والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

في سياق متصل تباهت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية في رسالة أرسلتها لمؤيديها بأنها أتمت شراء قسم من مبنى في القدس المحتلة سيكون ركيزة لبؤرة استيطانية جديدة. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن مدير الجمعية دانئيل لوريا ارسل قبل ايام رسالة في البريد الألكتروني لمؤيدي الجمعية «يبشرهم فيها» بشراء « 1000 م في مبنى كبير واستراتيجي جدا» قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية، ويطلب منهم تقديم التبرعات لدعم الاستيطان في المنطقة. يقع المبنى في تقاطع شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، قريبا من مكتب البريد المركزي ومحطة شرطة الاحتلال، في منطقة لم يصلها أخطبوط الاستيطان. وقالت الجمعية إنها تعتزم استخدام المكان لإقامة مدرسة دينية وكلية تحضيرية- عسكرية.

 وقال لوريا في الرسالة المعنونة بـ "بشائر كبيرة من عطيريت كوهنيم"، إن عملية الشراء أبرمت مؤخرا ولم يعلن عنها، طالبا من مؤيد الجمعية التكتم على المعلومات، وحثهم على تقديم التبرعات من أجل القيام بعمليات تصليح وصيانة للمبنى وإقامة مدرسة دينية وكلية تحضيرية عسكرية. وأضحت الرسالة أن الصفقة ابرمت مع شركة بيزك التي كانت تستخدم المبنى، ومولت على يد المليونير اليهودي أرفين موسكوفيتش، الذي يعتبر من أكبر داعمي الجمعية، وقالت إن المبنى سيكون جاهزا قبل عيد الفصح اليهودي. وأوضحت الرسالة أن عملية الشراء هي الأولى من نوعها في المنطقة التي تقع في قلب منطقة عربية تجارية- مضيفة أن العمل في المبنى يجري بهدوء بعيدا عن الأعين.

محمد- د

من نفس القسم دولي