دولي

"إسرائيل" تسعى للوقيعة بين فصائل المقاومة

محلّلون وخبراء

 

بعد أن وجهت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, ضربات مباغتة للكيان الصهيوني من خلال "كسر الصمت"  وضرب مغتصبات الاحتلال بـ130 صاروخ دون أن تتمكن من التصدي لأي صاروخ وخاصة بعد أن تباهت بأنها لديها قوة ردع فولاذية , لتتلقى صفعة قوية لفشلها الاستخباراتي .

الاحتلال بدأ بحملة رد الاعتبار سواء بإطلاق تصريحات وتهديدات أو إطلاق حملة للإيقاع بين فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك عبر ما تطلق عليه بمصادرها الأمنية لإيصال رسالة معنية .

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو, قال: إن عجز "إسرائيل" في مجاراة سرايا القدس دفعها لاستبدال ذلك بحملة إعلامية تقلل من قيمة الصواريخ التي أطلقت صوب المغتصبات الصهيونية وإطلاق حملة إعلامية مضادة , والتي كان آخرها الكاريكاتير الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام الصهيونية حول إهداء نتنياهو زوجته صاروخا كهدية .. وبين عبدو أن "إسرائيل" حاولت أن تبث إشاعات وتصريحات مفبركة للنيل من صمود المقاومة وتماسكها وتعاظم قوتها.

وأكد عبدو أن الاحتلال يسعى لدرء الفتنة بين فصائل المقاومة, مشيراً إلى أن رد سرايا القدس كان برضى شعبي وتأييد فصائلي وحكومي.

وحذر عبدو من محاولات "إسرائيل" لاختراق الإعلام وبث رسائلها التي تحمل في مجملها سموما تهدف للوقيعة بين فصائل المقاومة الفلسطينية, وتعبئة مبطنة للشعب الفلسطيني. ومن جانبه قال البروفسور عبد الستار قاسم إن رد سرايا القدس بقصف المغتصبات الصهيونية  أشفى غليل الشارع الفلسطيني المتعطش, لرد الاعتبار لعشرات الشهداء الذين سقطوا في الضفة المحتلة قبل غزة. وقال قاسم إن الاحتلال استفرد بالشعب الفلسطيني, في ظل الانشغال العربي, والاحتلال يعتبر أن ما جرى كان خارج عن ترتيباته وتوقعاته, مؤكداً أن الاحتلال لن يترك ما جرى دون أن يرد. وبيّن الخبير الفلسطيني أن رد سرايا القدس وعملية "كسر الصمت" كانت برضى وفرحة شعبية فصائلية , وتوقع أن أي تصعيد من فصيل لا يتم إلا بالتنسيق مع كافة الفصائل وأن السرايا والقسام والألوية وشهداء الأقصى وغيرها فصائل مقاومة مكملة لبعضها البعض.

وكالات

من نفس القسم دولي