دولي

رئيس البرلمان الإيراني: ندعم حماس وعلاقتنا عادت كسابق عهدها

استبعد أن تكون إسرائيل قادرة على فتح جبهة حرب في المنطقة

 

  • الزهار: حماس تطوّر علاقتها بطهران

أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني دعم طهران لحركة "حماس"، مشيراً إلى أن علاقتها مع الحركة جيدة كالسابق وليس هناك أي قطيعة بينهما أو فتور.

 وقال لاريجاني في حديث تلفزيوني: "علاقاتنا مع حماس جيدة كالسابق وواجبنا الإسلامي دعم المقاومة ولذلك ندعم حماس"، مضيفاً أن: "حركة حماس تيار يحاول استرداد حقوق الشعب الفلسطيني، ولذلك ندعمها والدعم يكون بحسب الظروف". واستبعد لاريجاني أن تكون "إسرائيل" قادرة على فتح جبهة حرب في المنطقة، وقال: "أستبعد أن يقوم النظام الصهيوني بتكرار تجربته الخاطئة ضد حزب الله لأن ذلك مكلف جداً"، لافتاً إلى أن: "طهران تبدي حساسية شديدة، ونراقب عن كثب المسألة الصهيونية في المنطقة". وفيما يخص العلاقات السعودية-الإيرانية، قال لاريجاني إن: "المصالح المشتركة بين السعودية وإيران كثيرة"، مشيراً إلى أن طهران لا تجد أي سبب للنزاع مع السعودية رغم وجود خلافات في وجهات النظر. وكشف رئيس البرلمان الإيراني أن بلاده وجهت دعوة لرئيس مجلس الشورى السعودي لحضور مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي عقد الشهر الماضي في طهران، لكنه أضاف: "لا نعلم ما الذي منعه من الحضور".

وفي نفس السياق كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، النقاب عن شروعهم في خطوات من شأنها إحداث تطور في العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قريبًا. وقال الزهار لوكالة أنباء فارس الإيرانية، تعقيبًا على تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الأخيرة: "هذا الموقف متوقع، وهو ليس مفاجئًا لحركة حماس". وبحسب الزهار فإن "حركة حماس أخذت خطوات، وإيران من جانبها أخذت خطوات، وسنشهد تطورًا في المرحلة القادمة"، مكتفيًا بذلك دون مزيد من التوضيح.

وعن علاقة الحركة بدمشق وحزب الله، أقرّ عضو المكتب السياسي لحماس بأن هذا الموضوع معقد، لافتاً إلى أن "العلاقة مع كل المكونات العربية يجب أن تكون طيبةً، دون التدخل في شؤونها الداخلية". وعن الخطوات التي اتخذتها حركة حماس لتحسين العلاقة مع القاهرة، والتي تفاقمت بعيد قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية القاضي بحظرها، نبّه الزهار إلى أنهم "في حالة التلقي، وليس في حالة الفعل". وقال بهذا الصدد: "هناك هجمة مصرية ضخمة على حركة حماس من قبل إعلاميين ورجال أمن سابقين، وفي هذه الحالة لن يكون أي اتصال فاعل، أو يحرز تقدمًا". ونفى الزهار أن يكون قد صرَّح بأن القاهرة قد فقدت دورها في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحًا أنه اعتبر "إخراج حركة حماس من دائرة العمل في مصر بعد قرار المحكمة سيؤثر سلبًا على موضوع المصالحة". وفي سؤاله عن "سفينة الأسلحة الإيرانية"، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنه ضبطها الأسبوع الماضي في عرض البحر الأحمر قبل أن تصل لقطاع غزة، بيَّن الزهار أنها لعبةٌ مكشوفة من حكومة الاحتلال. وأوضح أن هذه اللعبة تهدف للتأليب على إيران والمقاومة الفلسطينية ومزيد من الضغوط على حركة حماس لافتًا إلى أنه لن يكون لها أي تأثير في الرأي العام الغربي.

محمد. د

من نفس القسم دولي