دولي

توتر في العلاقات بين الأردن والسلطة الفلسطينية

بسبب وجود قنوات تفاوض سرّية بين رام الله وتل أبيب

 

أبلغت السلطة الوطنية الفلسطينية مسئولين أردنيين بأنها منزعجة من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، لأنه شارك مؤخرا في التعبير عن مخاوف من وجود قنوات سرية للتفاوض لا تعلمها عمان، بين تل ابيب والسلطة الفلسطينية. وأبلغ مستشارون للرئيس عباس مضمون انزعاج الرئيس محمود عباس من تصريح النسور مع التأكيد على أن الأردن يعرف كل المعطيات ولا يتم إخفاء شيء عنه ولا يوجد أصلا أي شيء يمكن عدم إعلانه بخصوص خطة جون كيري. وكان رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت قد صرح في محاضرة عامة بأنه يخشى وجود ترتيبات سرية لأوسلو الثانية.

 وهو أمر ناقشه مبعوث الرئيس عباس القيادي عباس زكي مع البخيت، وقدم له ضمانات بعدم وجود قنوات سرية للتفاوض لا تعلمها عمان. وسبق للنسور شخصيا أن أكد في مؤتمر صحفي علني بأن السلطة الفلسطينية تقول أنها لا تخفي أي معلومات عن عملية التفاوض مع الأردن. قبل ذلك كان النسور قد أبلغ بأن الرئيس عباس يضع على الطاولة الأردنية كل المعطيات المتوفرة له. وانتقد مسئولون فلسطينيون بينهم عزام الأحمد وصائب عريقات إصرار مسئولين أردنيين بين الحين والآخر على أن السلطة تخفي شيئا، لكن تلميحات للنسور وللبخيت صدرت في هذا الخصوص خلال الأسابيع القليلة الماضية، وطرح الموضوع للنقاش على هامش لقاء عقد في القصر الملكي بين سياسيين أردنيين. وتشك السلطات الأردنية بأن قناة تفاوضية فتحت عبر العاصمة البريطانية لندن تم إخفاء المعلومات بخصوصها عن الأردن. وبدأت سلطات الأردن تطرح تساؤلات على مسئولين في حركة فتح في الساحة المحلية والفلسطينية حول وجود قنوات سرية، مما يثير شكوكا في العلاقة بين البلدين دفعت العاهل الأردني الملك عبد لله الثاني للإشارة قبل يومين، إلى أن العلاقة مع السلطة ممتازة ويتم تبادل المعلومات.

عادل. أ

من نفس القسم دولي