دولي
الأونروا تصف الوضع في المخيم بالـ" ميؤوس منه"
هدوء حذر في اليرموك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2014
ساد هدوء حذر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في العاصمة السورية دمشق، بعد اشتباكات محدودة خرقت اتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه بين الفصائل الفلسطينية في 9 فيفري الماضي، وأوقفت ادخال المساعدات الى سكان المخيم المحاصرين.
وفيما وصفت وكالة ‘غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين’ "الأونروا" الوضع حاليا في اليرموك بالـميؤوس منه’ والأحوال الانسانية بالـرهيبة، أكّدت حركة ‘فتح’ في سوريا أنّها تبذل مساع حثيثة لإعادة احياء الاتفاق ‘المجمّد’ وتمسكها بالحل السلمي. وقال مسؤول حركة ‘فتح’ في سوريا سمير الرفاعي في اتصال هاتفي من دمشق أن الهدنة التي أعلنت في مخيم اليرموك الشهر الماضي نتيجة اتفاق على تحييد المخيم وخروج المسلحين منه، لم تنهار انما تم خرقها، لافتا الى أن مئات المسلحين دخلوا الى اليرموك يوم الأحد الماضي وانسحب معظمهم منه مساء أمس عينه، فيما تشير التقديرات الى ان بعض الحالات لا تزال موجودة داخل البيوت. ولفت الرفاعي الى أن الاتفاق بين الفصائل مجمّد، مشيرا الى ان اجتماعا عقد يوم الاثنين وضمّ الفصائل الفلسطينية الـ14 تم التوافق خلاله على وجوب ‘استمرار المساعي لاعادة احياء الاتفاق باعتبار ان لا مصلحة لنا إلا بالحل السلمي.
وقال إن الأونروا ادخلت في الفترة الماضي اكثر من 7500 سلة غذائية الى المخيم وقد خرج الكثير من المرضى، لكن عودة الاشتباكات هي من أوقفت دخول المساعدات وخروج المدنيين. ووصف الناطق باسم ‘الأونروا’ في منطقة الشرق الأوسط كريس غانيس الوضع حاليا في ‘اليرموك’ بالـ’ميؤوس منه’ والأحوال الانسانية بالـرهيبة’. وقال غانيس:’الوضع ميؤوس منه، لقد قمنا بتسليم حوالي 8000 سلة غذائية لسكان المخيم منذ 18 جانفي الماضي ولكن السلة تطعم عائلة مكونة من 5 الى 8 افراد لمدة عشرة أيام وبالتالي ما وزعناه لا يكفي لسد الاحتياجات’. ولفت الى أن 18 ألف لاجىء فلسطيني موجود حاليا في اليرموك بالاضافة الى بضعة آلاف من غير الفلسطينيين، مشيرا الى ان هناك تقارير كثيرة تفيد بأن أطفال المخيم يعانون من سوء التغذية وبأن نساء هناك يتوفين أثناء الولادة بسبب نقص الخدمات الطبية. وأردف قائلا:’ الأوضاع هناك رهيبة’.
أحمد- ل