دولي
الاستثمار الجيد الذي سيعيد الأمل للاقتصاد الفلسطيني
الغاز المكتشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 مارس 2014
أنعش إعلان الحكومة الفلسطينية بغزة، عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل المحافظة الوسطى، الأمل بانتهاء إحدى الأزمات التي يعاني منها المواطنون، حين تخلو محطات تعبئة الغاز وتصطف طوابير الاسطوانات حولها.
فهذا الاكتشاف حسب ما يراه خبراء اقتصاد من الممكن أن يسد حالة العجز المالي والاقتصادي الذي يعيشه قطاع غزة، في وقتٍ يعاني فيه منذ سنوات من حصار صهيوني مشدد وإغلاق للمعابر وأزمة كهرباء تشتد مع مرور الوقت وفي مواسم مختلفة، مما ينعكس سلبًا على كافة مناحي الحياة.
فكيف يمكن استثمار هذا الاكتشاف وهل من الممكن أن ينعش الاقتصادي الوطني من جديد في حال اكتمل المشروع، خاصةً أن حقل الغاز المكتشف لا يبعد سوى 200-300 متر عن الشاطئ في المحافظة الوسطى، ويمكن استخراجه بسهولة، هذا ما تجيب عنه "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" خلال التقرير. فقد أكد عضو اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب سالم سلامة أن استخدام الحقل من حق كل فلسطيني يعيش على أرض الوطن وخارجها، منوهاً إلى امكانية تفادي العقبات الاقتصادية باكتشاف الغاز.
وبين سلامة، أنه سيتم بمساندة دول في الخارج استخراج الحقل والاستفادة منه ليخدم الشعب الفلسطيني، ولتحقيق "توازن رعب" مع الاحتلال "الإسرائيلي" للجمه ومنعه من الاعتداءات والانتهاكات الذي يستخدمها ضد القطاع.
وأكد أن توليد الكهرباء سيتم إسعافها بالغاز الطبيعي الذي سيوفر طاقة تصل إلى 140 ميجا والتي كانت من 60 إلى 70 ميجا باستخدام السولار الصناعي ليتم ابتزاز غزة بشكل أكبر ويبقى في حاجة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" .
وحول طريقة اكتشاف الحقل، أوضح سلامة، أن ذلك كان خلال العثور على حقل غاز طبيعي من قبل مجموعة صيادين حيث لاحظت قبل أسبوع خروج فقاعات من باطن الأرض على بعد 200 إلى 300 متر من شاطئ بحر غزة، فتواصلت مع الأجهزة الأمنية التي أخذت بدورها عينات منها لفحصها".
وذكر، أنه وبعد تحليل وفحص العينات في مختبرات الجامعة الإسلامية بغزة تأكد أنها غاز طبيعي موجود في عمق قريب في البحر، مبيناً أن معرفة كمية الغاز الطبيعي المتوفرة أو عمقها يحتاج لشركة متخصصة.
من جانبه، أكد ماهر الطباع محلل وخبير اقتصادي، على أن كمية الغاز الموجودة في بئرين تصل إلى 60 مليار متر مكعب حسب تقديرات الخبراء، موضحاً أن كمية الغاز تكفي احتياجات قطاع غزة والضفة الغربية وتصدير لأكثر من 15 عام .
وأشار الطباع في حديثه إلى أن الاكتشاف سيكون له عائد كبير من خلال ايراداته المالية، حيث سيساهم في حل العجز المالي وتوفير فائض منه، وحل مشكلة نقص الغاز في قطاع غزة، وتشغيل محطة توليد الكهرباء عن طريق الغاز مما يساهم بعدم انقطاع التيار عنها وانخفاض أسعار الكهرباء.
من جهته، اعتبر سمير أبو مدللة الخبير الاقتصادي أن اكتشاف حقل الغاز يعتبر إضافة جديدة لما تم اكتشافه سابقاً ما قبل عام 2000 من بئر مارينا، وحال الاحتلال "الاسرائيلي" دون استغلاله من قبل شركات المساهمة في استخراجه اثناء الانتفاضة الثانية .
ورأى المدللة "إذا تم استغلال الغاز الموجود بشكل صحيح سيؤدي إلى سد حاجة قطاع غزة والضفة المحتلة من الغاز الطبيعي، والتي تتحكم فيه القوات الاحتلال وخاصة منذ الحصار على غزة عام 2007".
وأشار إلى أنه دخل جديد إضافةً إلى الناتج المحلي الفلسطيني مما يقلل حالة العجز في الميزان التجاري لأنه يستورد من "إسرائيل" منوها إلى ضرورة إنهاء الانقسام والحاجة إلى أوضاع سياسية مستقرة ليتم استغلال الموارد الطبيعية لتحسين الوضع الاقتصادي في فلسطين.
ويأتي اكتشاف الغاز الجديد ليضاف لحقل الغاز الذي اكتشف في مياه البحر الأبيض المتوسط نهاية التسعينات على بعد 36 كيلومتر من شاطئ غزة، وبنت شركة بريتش غاز البريطانية الحقل الذي قدرت كمية الغاز فيه بأكثر من 33 مليار متر مكعب.
أنور-س