دولي

لهده الاسباب تستهدف إسرائيل كل من يقترب من حدود غزة

خبراء ومحللون:

 

"الاستشهاد أو الاعتقال" هو مصير كُلُ من يقترب للشريط الحدودي الممتد على قطاع غزة مع الاحتلال "الإسرائيلي"،  هذا ما عهده الفلسطينيون بُعيد اتفاق التهدئة الذي أبرمته المقاومة الفلسطينية مع "إسرائيل" بعد حرب الأيام الثمانية. ولم يكن إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة قرب الشريط الحدودي شرق  بلدة عبسان شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، النار مساء الجمعة على المواطنة آمنة عطية قديح واستشهادها أول الخروقات للتهدئة، بل هو مصير كل شخص يحاول الاقتراب للحدود. ولا تبحث "إسرائيل" عن سببٍ لأي مواطن يقترب من الحدود سواء كان رجلاً أو امرأة ، أو مزارع اشتاق لأرضه وحاول الوصول لها لفلاحتها والحصول على رزقها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. قديح ارتقت شهيدةً في نهاية شهر فيفري الفارط، الذي استشهد فيه الشاب إبراهيم منصور (26 عاماً) برصاص الاحتلال شرق الشجاعية في الرابع عشر من الشهر نفسه، خلافاً لعدد كبير من الجرحى خلال فعاليات المسيرة الأسبوعية للحراك الشبابي على الشريط الحدودي.

من جهتهتا حكومة غزة، وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان، نصحت الشبان الذين يتوجهون للشريط الحدودي ضمن المسيرة الأسبوعية للحراك الشبابي، أن يبقوا بعيداً قليلاً حفاظاً على الأرواح. وأشار شهوان، في تعليق له على صفحته على "الفيس بوك"، إلى أن الأسبوع المنصرم كانت الإصابات قد وصلت إلى 30 إصابة وشهيد، مؤكداً على حرص حكومته على حياة الشبان والأبناء، وقَدَر همتهم وحماسهم، وأهاب بهم الانتباه لحياتهم. لكنه نفى أن تكون وزارته قد منعت أي من المتظاهرين للتعبير عن رأيه أو توجهه، وإنما كانوا حريصون على أرواح الشباب من الإصابة برصاص الاحتلال من خلال عدم الوصول إلى السلك الفاصل.

استهداف الاحتلال للشبان ولكل من يقترب للسياج الفاصل، يرى المحلل السياسي طلال عوكل أنها تعود لعدة أسباب أولها هو الهوس الأمني والخوف من عمليات المقاومة على الحدود. كما عزاها إلى أن "إسرائيل" تدرك أن أراضي زراعية كبيرة يملكها المواطنون قريبة من المناطق الحدودية مع دولة الاحتلال، فتمنع تحرك المزارعين لها بإطلاق النار عليهم، حتى لا يستغلوا هذه الأرض وتكبدهم خسائر فادحة نتيجة تركها، وهو الأمر الذي اعتبره عوكل جزء من الحصار الذي تمارسه "إسرائيل" ضد قطاع غزة. ومن ضمن الأسباب التي تدفع "إسرائيل" لاستهداف كل من يقترب للسياح حسب عوكل، هو أن "إسرائيل" تجد من المناسب كل الوقت أن تستفز الفلسطينيين وتمارس الخروقات بحقهم بدون أن تنتظر الرد. وقال المحلل السياسي: "الفلسطينيون في وضع ضعيف ولا يستطيعون الرد، فهم مرغمون على أنهم يصمتوا ولا يردوا في الوقت الحالي". وحول نية "إسرائيل" تصعيد عدوانها على غزة، أوضح عوكل أن "إسرائيل" لم تتغير فهي دولة عدوانية، وإذا أَجَلت الموضوع فيعني ذلك أن له علاقة "بمتى تريد "إسرائيل" ذلك بتحقيق أهداف معينة. وفيما يتعلق بدور الوسيط المصري، أوضح عوكل أن الخروقات موجودة حتى أيام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وبالتالي فما لم نكن أمام تصعيد كبير على قطاع غزة فلن يتدخل أحد، مضيفاً:" طالما صابرين وصامدين فلا يوجد ضرورة للتدخل خاصةً أن مصر منشغلة بأوضاعها الداخلية".

أيمن- ص

من نفس القسم دولي