دولي
الأقصى تحول لثكنة عسكرية مغلقة
رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 فيفري 2014
إسرائيل تمنع الصلاة في الأقصى وتنشر المئات من أفراد الشرطة
الشاباك :حماس تخطط لإشعال الوضع في الأقصى
قال الشيخ عكرمة رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس حول صورة الأوضاع الميدانية بعد قرار الاحتلال بمنع المصلين من الصلاة بالمسجد الأقصى "المسجد الأقصى يوم الجمعة عبارة عن ثكنة عسكرية إحتلالية مغلقة، بعد منع الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، والوضع الميداني متوتر للغاية في محيط المسجد". مضيفا أن ":"تحديد الاحتلال لأعمار المصلين للصلاة في المسجد الأقصى خلق حالة من الاحتقان عند المصلين، واستفزاز لمشاعرهم، وتحاول قوات الاحتلال بسط نفوذها وجبروتها وسيادتها على المسجد الأقصى عنوة، حيث نشرت السيارات العسكرية والحواجز وعناصر الجيش والخيالة الإسرائيلية في كل متر من المسجد". وقررت شرطة الاحتلال وضع قيود على دخول المصلين اليوم الجمعة إلى المسجد الأقصى، حيث سيسمح للنساء والرجال التي تفوق أعمارهم الـ50 عاما فقط و من حملة بطاقات الهوية الزرقاء بأداء الصلاة. وتابع صبري:"إسرائيل تمنع حرية العبادة تحت حجج واهية، وتحاول تعزيز نفوذها القمعي لصالح متطلبات المرحلة الجديدة التي يخطط لها والتي تقوم على تمكين قطعان المستوطنين من المسجد وإخلاء العنصر الإسلامي والمسيحي من المدينة". وتوقع صبري حدوث اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين وجنود الإحتلال على الحواجز نتيجة الإجراءات التي تفرضها على المدينة المقدسة. ودعا صبري المقدسيون إلى ضرورة الرباط في أقرب نقطة للمسجد الأقصى لمحاولة إفشال الخطط الاحتلالية التي تعكف قوات الإحتلال على تطبيقها تدريجيا؛ وصولاً إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً وطرد جل المقدسيون من المدينة، كما ودعا الفلسطينيون في جميع أماكن توجههم إلى ضرورة تكثيف تضامنهم مع مدينة القدس وأهلها لخطورة المرحلة التي يمر فيها، مؤكداً أن المسجد الأقصى أمام واقع عدواني جديد. واستنكر صبري الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والتي تهدف للنيل من كل مسلم وعربي على حد سواء.
في نفس السياق قررت شرطة الاحتلال مساء أمس وضع قيود على دخول المصلين اليوم الجمعة الى المسجد الاقصى، حيث سمحت فقط للنساء والرجال التي تفوق اعمارهم ال50 عاما فقط و من حملة بطاقات الهوية الزرقاء بأداء الصلاة. و وفقا لموقع "واللا" العبري، فإن هذا القرار جاء بعد وصول معلومات للشرطة والشاباك تفيد بان هناك من يخطط للقيام بإعمال عنف ضد قوات الشرطة. وقد تم اتخاذ القرار برئاسة مفتش الشرطة يوسي فرنيتس، كما قرر نشر المئات من افراد الشرطة حول الحرم القدسي وازقة القدس القديمة. و تشهد مدينة القدس المحتلة، توتراً كبيراً بعد الإعلان عن استشهاد الأسير المقدسي جهاد الطويل، الذي كان مُعتقلاً في سجن "بئر السبع"، ومع تواصل الاقتحامات المستمرة للمسجد والاعتداء على المصلين. وتوقع خبير الشؤون الإسرائيلية قبل يومين أن تشهد مدينة القدس بعد انتهاء صلاة الجمعة القادمة أعمال مقاومة كبيرة في معظم أنحاء القدس بعد استشهاد الطويل. وحسب الخبير فسوف تشهد القدس اشتباكات في معظم أحياءها وخاصة راس العامود الذي يعتبر أقرب حي من المسجد الأقصى، كما أن هناك سبب آخر لتتحول القدس لساحة مواجهات مع قوات الاحتلال وهو مناقشة بسط "إسرائيل" سيادتها على المسجد الأقصى. وعلى ضوء تلك المخاوف "الإسرائيلية" فسوف تقرر شرطة "إسرائيل" مساء الخميس، وضع قيود على إعمار المصلين وستنشر المئات من أفراد حرس الحدود في شوارع وأزقة القدس لمنع التجمهر بعد انتهاء صلاة الجمعة وبالفعل "إسرائيل" أغلقت اليوم الحرم القدسي في أعقاب المواجهات التي جرت صباح أمس حيث أصيب 12 فلسطينياً واعتقل ثلاثة آخرون. من جهة أخرى قال ضابط رفيع المستوى في جهاز الشاباك الصهيوني خلال تقرير أبدى فيه رأيه للمحكمة الصهيونية بأن هناك محاولات من قبل حركة حماس لإشعال الوضع في المسجد الاقصى. و زعم الضابط الصهيوني في أقواله التي نقلتها صحيفة معاريف العبرية بأن تلك المحاولات تتمثل في تنظيم مظاهرات والقيام بعمليات ومواجهات عنيفة ضد قوات الجيش في مدينة القدس، و ذلك بهدف تصعيد الوضع الأمني في كل الضفة الغربية.
محمد- أ