دولي

توقيع عباس لاتفاق إطار مع الاحتلال سيسقطه سياسيا من ضمير الشعب والأمة

المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة:

 

صرح المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور يوسف رزقة بأن التوقعات بفشل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بواسطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري ناجمة عن المطالب الإسرائيلية الخطيرة التي لا يستطيع الرئيس محمود عباس أن يوقع عليها، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لو وقع عليها سيسقط سياسياً وسيسقط حركة فتح من ضمير الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي. وقال رزقة ان المتوقع لهذه المفاوضات هو الفشل، لكن لا أحد يستطيع أن يُجزم يقينا أنها ستنجح أو تفشل، وسبب ذلك أن لا أحد يعرف ما يدور في الغرف المغلقة، وأن الرئيس عباس لا يطلع شعبه ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية على ما يجري مع كيري. وأعرب عن تمنياته أن يرفض الرئيس عباس المطالب الخطيرة للجانب الصهيوني ويعود لشعبه.

وفي سياق آخر عزا رزقة الضائقة المالية التي تعيشها الحكومة إلى المتغيرات التي حدثت في المنطقة والإقليم، والجرح المفتوح في سوريا، وتناقص إيرادات الحكومة والمساعدات الخارجية وقلة الوفود التضامنية التي كانت ترفع عبئاً كبيراً بدعمها الانساني والاغاثي والدوائي. بسبب اغلاق معبر رفح البري مع مصر. وأوضح أن الحكومة في غزة تسعى من خلال أنشطتها المختلفة لتوفير دعم مالي للأشهر القادمة بحيث تستطيع أن تمارس نشاطاتها. وبشأن ملف المصالحة  اعتبر المستشار السياسي لهنية أن " المعيق الرئيسي هو الحالة الانتقائية التي تمارسها السلطة الفلسطينية وحركة فتح في تعاملها مع ملفات المصالحة الخمسة المتفق عليها وأنهم يركزون فقط على ملفي الحكومة والانتخابات ولا يريدون أن يتقدموا في الملفات الأخرى بشكل متوازي كما تم الاتفاق عليه في القاهرة. مستشهداً باستمرار حالة الاعتقالات في الضفة الغربية. إضافة لانخراط الرئيس محمود عباس والسلطة في مفاوضات مع جون كيري، في ظل إقرار حركة فتح بوجود فيتو أمريكي إسرائيلي على المصالحة. وعن مطالب حركة حماس من وفد حركة فتح الذي زار غزة مؤخراً، أوضح رزقة أن السيد اسماعيل هنية طلب منهم ضمانات التي يمكن أن تهيأ الأجواء منها الإجابة على سؤال فيما يتعلق بالموظفين في غزة الذين التحقوا بالوظيفة العمومية بعد 2007، وما يتعلق بالأجهزة الامنية في غزة وما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة. وأن ترفع الأجهزة الأمنية يدها الثقيلة عن حركة حماس والقيادات النشطة وهو ما سيساعد في تأييد أبناء الحركة للمصالحة ودعمها في الضفة. وعن طلب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية موافقة خطية من حماس على المصالحة، أوضح رزقة بأن حماس وقعت على المصالحة وملفاتها الخمسة، متسائلاً عن المغزى من الموافقة الخطية وهل هي ستعيق المصالحة ام ستتقدم بها للأمام. وحول إمكانية مساهمة حركة حماس في دعم السلطة مالياً في حال تم الاتفاق على استيعاب موظفيها في إطار المصالحة، قال رزقة :" المسالة تحتاج لجلسة على دائرة مستديرة بين الشخصيات ويدرسوها فنياً وكيف يمكن أن يتحمل كل إنسان في هذه المسألة. مؤكداً أن ما صدر عن نبيل شعت عضو اللجنة المركز لفتح في هذا الخصوص لا يمثل موقف حركة فتح الرسمي، وأن الذي يمثل الموقف هو التباحث بين الطرفين فتح وحماس بشكل رسمي وتوقيع اتفاق.

أنور- س

من نفس القسم دولي