دولي

لن ننسى أبناءنا الذي قتلوا في سجون الضفة

حركة حماس:

 

 

أكد الناطق باسم حركة المقامة الإسلامية "حماس" القيادي حسام بدران أن الاعتقال السياسي جريمة وطنية وأخلاقية وهدفها الرئيسي ترويع الناس، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى من وقف في وجه أحلامه وطموحاته. وفي مقابلة صحفية، أوضح بدران أن معتقلين سياسيين مفرج عنهم من سجون أجهزة الضفة أكدوا عودة التعذيب، وحرمانهم من النوم لساعات طويلة وهم مشبوحون، ويمارس عليهم التعذيب القاسي والضرب في مختلف أنحاء اجسادهم. وتابع "الاعتقال السياسي بحد ذاته جريمة من الناحية الوطنية ومخالفة قانونية ومرفوض أخلاقياً، فكيف إذا أضيف له التعذيب والتحقيق الشديد ضد المقاومين بغرض انتزاع اعترافات أو كعقوبة على الفكر والانتماء والمواقف السياسية"، مشيراً إلى أن "العودة إلى هذه الممارسات بعد أن كانت قد خفت حدتها سابقا يدل على موقف هذه الأجهزة من الحريات ونظرتها الفوقية والعدائية لأبناء شعبنا". ولفت بدران الذي أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" إلى أن "هذه الأعمال يراد منها ترويع الناس، ومنع الشباب من التفكير في معارضة مشروع التسوية أو مقاومة الاحتلال، وهي سياسة جربتها السلطة مرات عديدة من قبل، وأثبتت فشلها في ردع الأجيال عن المطالبة بحقوقها.. لكنها أوجدت شرخا في النسيج الاجتماعي الفلسطيني سيكون له تداعياته لاحقا، وهذا ما يجب أن يدركه كل عاقل في السلطة". وقال "مخطئ من ظن أننا سوف ننسى حالات الجرائم التي أدت إلى استشهاد عدد من أبناء حماس في سجون أجهزة الضفة، مهما مضت السنوات.. هذه حقوق لا تسقط بالتقادم، وواهم من يعتقد أن الأحداث تقف عند مرحلة معينة.. نحن ندعو أصحاب القرار في السلطة إلى وقفة صادقة ومراجعة لسياسة كبت الحريات وملاحقة رجال المقاومة". وشدد القيادي بدران أن "الشعب هو الحكم في النهاية على كل الفصائل، وهو قادر على التمييز بين من يعمل لمصلحة العامة ومن يستغل موقعه لخدمة مصالح حزبية أو شخصية أو تماهيا مع أجندة خارجية". وفيما يتعلق بالمصالحة، قال "نحن في حماس رغم حرصنا على تحقيقها وصدقنا في هذا التوجه.. إلا أن هذه المصالحة لا يمكن لها أن تتم على حساب الثوابت الفلسطينية أو على حساب حرية وكرامة أهلنا في الضفة".

وحيد- ع

من نفس القسم دولي