دولي

مخطط لبناء حي استيطاني جديد في حي عين كارم بالقدس المحتلة

عضو كنيست يعتلي قبة الصخرة ويطالب بترحيل الفلسطينيين للسعودية

 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الأربعاء عن وجود مخطط لوزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل لبناء حي سكني يضم 2250 وحدة إستيطانية في حي عين كارم بمدينة القدس المحتلة . وذكرت الصحيفة أن الوزارة تنوي نقل الأراضي للحكومة الإسرائيلية على أن يتم تسويقها للبناء عبر ما تسمى سلطة "أراضي إسرائيل"، مقدرة مردود المشروع بـ800 مليون شيقل الأمر الذي سيحل من مشاكل مستشفى "هداسا" الذي سيبنى حوله مئات الوحدات، التي تعاني من عجز في الميزانية. وبرر أريئيل هذا العرض بالقول إن "مستشفى هداسا يمثل أحد ركائز الحياة السليمة في المدينة، ويقدم خدماته للآلاف من الإسرائيلين، لذلك فالحكومة الإسرائيلية بحاجة لمساعدته على الخروج من أزمته الحالية عبر مشاريع تصب لصالحه". إلا أن المشروع يلقى استياء من سكان الأحياء المجأورة بسبب خشيتهم من قضاء المشروع على المناطق الطبيعية المتواجدة هناك. ويواجه مستشفى "هداسا" الإسرائيلية أزمة مالية خانقة منذ عدة أسابيع، حيث تعتبر من أكبر المستشفيات الإسرائيلية وأقدمها وتبذل الحكومة الإسرائيلية جهوداً جبارة للحيلولة دون سقوطه.

من جهة اخرى قال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي، إن عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلن اقتحم الأقصى الأربعاء، وقام بجولة في المنطقة الشرقية بالأقصى، كما صعد على سطح مسجد قبة الصخرة، واستمرت جولته لمدة نصف ساعة.

وخلال جولة المتطرف فيجلن في الأقصى قال بصورة استفزازية وعلنية 'ان الأقصى لليهود وعلى العرب الرحيل إلى السعودية فهناك مكانهم الأصلي، والقبة الذهبية هي المعبد اليهودي، وليست للمسلمين'، علما أن مصورا تلفزيونيا رافقه بالجولة لتصويره. واستنكر الشيخ الخطيب اقتحام فيجلن للأقصى وتصرفاته الاستفزازية والتي جاءت بعد فشله بعقد جلسة بـ'الكنيست' لبحث رفع الوصايا الاردنية عن المسجد الأقصى، موضحا انه طلب من قائد شرطة الاحتلال بالبلدة القديمة بإخراجه من الأقصى على الفور. وكان المتطرف فيجلن دعا إلى عقد جلسة خاصة بالكنيست لبحث نقل 'السيادة والولاية' على المسجد الأقصى للاحتلال بدلا من المملكة الأردنية، الا انه تم تأجيلها نتيجة ضغوطات محلية وأردنية ودولية. وفي ذات السياق واصلت مجموعات من المستوطنين اليهود أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتدنيس باحاته ومرافقه خلال جولاتهم الاستفزازية بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك وبحماية عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.ولفت مراسلنا أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الخارجية الرئيسية تواصل تفتيشها لروّاد المسجد من فئة الشبان والشابات وتُدقّق ببطاقاتهم الشخصية قبل احتجازها على البوابات إلى حين خروج أصحابها من المسجد المبارك.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت أمس طالبين من حلقات العلم من منطقة باب الأسباط هما: زياد أبو هدوان ومحمد دعيس واقتادتهما إلى مركز التحقيق والتوقيف القشلة بمنطقة باب الخليل في القدس القديمة. وندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، بما أقدم عليه فيجلن من اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتسلله إلى سطح قبة الصخرة. واعتبر أن هذا "التصرف الأخرق من أبشع وأخطر الانتهاكات الممارسة ضد المسجد الأقصى المبارك، الذي يأتي في سياق استهداف المتطرفين لوجود المسجد الأقصى المبارك ووضع اليد عليه وعلى مرافقه".

أنور- س



من نفس القسم دولي