دولي

لن نقبل أي وجود للقاعدة في قطاع غزة والمصالحة باتت قريبة

حركة حماس:

 

قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة إن" تكرار التهديدات الاسرائيلية أصبحت سياسة مدروسة وبات من الواضح أن الاحتلال يريد وضع غزة تحت العقاب الجماعي ويزيد مراحل الحصار بالإضافة إلى الضربات العسكرية الجوية والاستمرارية فيها والتي تهدف لخلق حالة من الإرباك والضغط والفوضى على غزة". وأضاف حمد في تصريحات له: "هذه الأجواء يريد الاحتلال من خلالها أن لا يترك فرصة لأهل قطاع غزة للراحة أو حتى التقاط الأنفاس، بالتالي هناك سياسة عدوانية إسرائيلية لا تتوقف تجاه قطاع غزة بسبب وجود حكومة يمينية متطرفة تؤمن بالقوة العسكرية واستخدامها بصورة كبيرة إلى جانب العقوبات الجماعية تجاه قطاع غزة". وتابع: "هذه السياسات أصبحت غير مجدية وجربت لسنوات طويلة على قطاع غزة، ولم تصل إلى نتيجة و أثبتت فشلها، مع أنها تلحق أضرار جسدية ومادية هنا وهناك، ولكن بشكل عام لم تصبح مؤثرة نتيجة القوة العسكرية المستخدمة ضد غزة".

وعن الرد الفلسطيني العسكري المتوقع تجاه إسرائيل بعد سلسلة ضربات جوية وبرية أوقعت عدد من الضحايا بينهم كوادر في فصائل المقاومة خلال الـ10 أيام الفائتة، قال حمد "حق الرد مكفول على جرائم الاحتلال، ولكن مهم جدا أن يكون هناك توافق فلسطيني قائم حتى لا تحدث حالة تشرذم وتمزق فلسطيني، لان عملية الاستفراد بالقرار تكون حالة ضعف فلسطيني، وللأسف بعض الأطراف تحاول ببعض الأعمال الفردية من طرفها من خارج سياسة التوافق الوطني التأثير على وحدة الخط المقاوم".

مضيفا أننا "نحن محتاجون لتعزيز التوافق الفلسطيني حتى نردع هذا الاحتلال ونكون أقوى داخليا ضده وحتى يكون أيضا الرد الفلسطيني موحد ضد جرائم الاحتلال لذلك نحن في أمس الحاجة لتعزيز حالة التوافق الوطني". وبسؤاله هل يعتبر هذا تحامل من الفصائل الفلسطينية التي وقعت تهدئة مع إسرائيل برعاية مصرية في نوفمبر 2012 حتى لا تستفرد اسرائيل بغزة قال حمد "ما اقصده نحن لدينا الحق في الرد على الاحتلال ولا يمكن أن نقبل أن يتم العدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني، ما يعنينا مواصلة الطريق نحو موقف فلسطيني موحد غير قابل للاستفراد ويكون هناك قدرة على الرد حتى لا يتم الاستفراد بأحد من قبل الاحتلال". وحول معبر رفح الذي يفتح لأيام معدودة ثم يتم إغلاقه لفترة طويلة قال حمد "للأسف هذا الوضع مؤلم ومحزن للغاية وقلت أكثر من مرة إغلاق معبر رفح غير مبرر في أكثر من صعيد، ولا يوجد مبرر لمواصلة إغلاق معبر رفح وبقاء الوضع هكذا، في ضل الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة سواء من خلال وجود مرضى وطلاب على الجانب الفلسطيني يريدون الخروج وحتى إذا لم يكن هناك حالات مثل هذه يجب أن لا يغلق معبر رفح لأنه لا يشكل أي مساس بالأمن القومي المصري ". وأضاف "خلال العمل الي ثبت انه لا يسبب فتح المعبر أي مشكلة على الأمن القومي المصري وللأسف الأخوة المصريين يعرفون أن فتح معبر رفح لا يؤثر أبدا على الأمن القومي المصري واصلا لو كان يؤثر سوف نقف ضد هذا التدخل إن وجد".

تابع "هناك اتصالات مع الجانب المصري ونحن لا نخشى أي انتقاد لمصر حتى ترد علينا هناك اتصالات وتواصل مستمر مع الإخوة في مصر بشأن معبر رفح، وقضايا أخرى، أي التصعيد الإسرائيلي، وليس بالضرورة أن يكون هناك معركة إعلامية بين حماس أو حكومة غزة ومصر حتى نعبر عن احتجاجنا تجاه إغلاق المعبر". وقال "هناك تبادل للآراء مع مصر ونحن لسنا معنيين بتصعيد الأمور مع مصر، بالعكس نحن معنيين أن تكون الأمور هادئة وطبيعية حتى نحل كافة الأمور العالقة بالقنوات المعروفة".

وحول ظهور جماعات أصولية في قطاع غزة تحمل فكر تنظيم القاعدة العالمي والتي خرجت مؤخرا بشريط فيديو مسجل تحت اسم " رجالات التوحيد في أكناف بيت المقدس"، قال حمد "اعتقد أن هذا الكلام غير صحيح، هناك عمليات تشويه وتضخيم عن وجود جماعات للقاعدة، أو أخرى أصولية في قطاع غزة".

مؤكدا أننا "نحن لن نقبل أن يكون هناك جماعات للقاعدة في غزة لأن فكرنا وعقيدتنا ورؤيتنا الإسلامية تتناقض مع ما تطرحه القاعدة التي تشوه الإسلام وتقدح في الإسلام وصورة الإسلام السمح الحقيقة ولا تلبي طموحات شعبنا الفلسطيني". وأضاف "دليل ذلك انظر إلى تجربة القاعدة في كل مكان هي غير ناجحة وأدت إلى كثير من المواجهات والكثير من الدماء والأوضاع المأساوية التي لا تخدم الإسلام ولا المسلمين أبدا في البلاد المجاورة". وعن جهود المصالحة بين حركتي حماس وفتح والتي يبدوا أنها تعثرت قال حمد "هناك أجواء ايجابية وقائمة للمصالحة، وعوامل نجاح المصالحة قائمة ولكنها تحتاج قرار قوي وجرئي من طرفي التصالح". وعن رأيه الشخصي حول إتمام المصالحة قال "لست متردد بالقول ان المصالحة وصلت لدرجة من النضوج وأنا شخصيا اعتقد أن المصالحة باتت قريبة وقريبة جدا".

سالم- أ

من نفس القسم دولي