دولي

أسر الجنود الصهاينة هو أحسن خيار لفك الأسرى

وزير الأسرى والمحررين:

 

أكد عطا أبو السبح وزير الأسرى والمحررين أنه لن يتم الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا بأسر المقاومة للجنوده، ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

جاء ذلك في وقفة تضامنية مع الأسير المريض ابراهيم البيطار أمام منزله بحي الأمل بخان يونس، بحضور قيادات من الفصائل الفلسطينية، ولفيف من جماهير المحافظة. وأضاف أن مئات الأسرى داخل سجون الاحتلال ينتظرون لحظة الإفراج عنهم، مؤكداً "أن الخيار الأنجع لإطلاق سراحهم هو أسر جنود الاحتلال والمبادلة بأسرانا". وأوضح أبو السبح أن الأسرى داخل السجون يعيشون حالة من القمع والإجراءات التعسفية ضدهم، مشيراً إلى أن حوالي 41 أسيرا يعانون من أمراض السرطان وغيرها، ويعيشون على المسكنات وأدوية التجريب التي لا تسمن ولا تغني من جوع. مشيرا إلى أن ضرورة الوحدة الوطنية في وجه غطرسة الاحتلال ضد الأسرى، وضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية بعيداً عن برنامج المساومة والتفريط الذي يقوم به البعض، وعليهم مراجعة حسابتهم في سير المفاوضات مع الاحتلال.

والدة الأسير البيطار والتي أعيها انتظار ولدها المعتقل منذ العام 2003، ناشدت الجميع بالعمل على إطلاق سراحه، مؤكدةً أن حالته المرضية سيئة ولا تحتمل الانتظار، بعد أن زارته قبل 5 أشهر في سجون الاحتلال. وأكدت أنه لا يوجد أي بوادر أمل بزيارته قريباً، أو حتى إطلاق سراحه ليتلقى العلاج اللازم لتلافي تدهور حالته الصحية أكثر مما هي عليه الآن. من جانبه ناشد ممدوح شقيق الأسير البيطار مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي ترعى حقوق الأسرى، بالعمل على إطلاق سراحه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجون الاحتلال. وأكد البيطار أن شقيقه ألمت به العديد من الأمراض المزمنة داخل الأسر، حيث أنه فقد البصر في أحد عينيه وتعاني عينه الأخرى من ضعف كبير، إضافة لالتهابات في جدار الأمعاء، وتقرحات في المعدة، ومرض الانيميا مزمنة. بدوره طالب القيادي في الجبهة العربية عدنان العصار في كلمة لجنة الأسرى عن القوى الوطنية والإسلامية رئيس سلطة فتح محمود عباس أن يجعل قضية الأسرى على سلم أولوياته وأولويات القضية الفلسطينية. وناشد وسائل الإعلام لتفعيل قضية الأسرى في كافة المحافل الإعلامية، ونقل معاناة الأسرى إلى العالم الذي غابت عنه حقيقة الأسرى في سجون الاحتلال. يذكر أن الأسير البيطار اعتقل أثناء ذهابه لرحلة علاج إلى مصر، بتاريخ 7/8/2003م، وحكم عليه بسبعة عشر عاماً، قضى منها عشرة أعوام، وحول خلال الشهر الأخير ثلاث مرات إلى المستشفى بسبب وضعه الصحي، ويمكث الآن في مستشفى سوركا الإسرائيلي.

عبد الجليل- أ

من نفس القسم دولي