دولي
إسرائيل تصفي حسابها وتستفرد بمطلقي الصواريخ
محللون ومراقبون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2014
الاغتيالات الفردية والاستهداف المباشر للمقاومين هي السياسة التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ انتهاء حرب الأيام الثمانية، فتغتال رجال المقاومة وتوقعهم بين شهيد وجريح بادعاء أنهم يطلقون الصواريخ على المستوطنات ومدن الاحتلال.
سياسة الاستهداف المباشر التي يمارسها جيش الاحتلال بحق رجال المقاومة، تأتي بعد أن عجز عن القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي لقنت إسرائيل درساً لن تنساه في حرب الأيام الثمانية، فلجأ لأساليب أخرى، قد لا تكلفه الخوض في معركة هو يعي أنه سيكون الخاسر الأكبر فيها.
جدير بالذكر، أن إسرائيل قصفت اليوم دراجة نارية في دير البلح وسط قطاع غزة، أدت لإصابة أحد المقاومين تقول أنه أحد مطلقي الصواريخ، فيما استهدفت الشهيد محمد العجلة القيادي في سرايا القدس، بقصف مدفعي بتاريخ 8/1/2014 في قصف على الشجاعية، وأحمد الزعانين ومحمد الزعانين اللذين استشهدا بتاريخ 22/1/2014 بعد استهدافهما في بيت حانون. وكان جيش الاحتلال قد هدد أنه سيرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في الوقت المناسب، وفقاً لمراسل الشئون العسكرية روني دانييل الذي قال أن سياسة جيش الاحتلال الحالية تقضي بالرد على كل صاروخ، منوهًا إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون الرد أوتوماتيكياً".وأعرب دانييل عن اعتقاده أن الرد سيأتي خلال يومين إلى ثلاثة أيام، إلا أنه لم يخف إمكانية اعتماد الجيش على عنصر المفاجأة، قائلاً "دعهم ينتظرون يومين إلى ثلاثة أيام وسنرى بعدها.
من جهته أبو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين أوضح أن ادعاءات كثيرة يطلقها جيش الاحتلال بحق المقاومين الذين تستهدفهم طائرات الاحتلال بتوريطهم بعمليات قصف للأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يظهر تخبط لدى كيان العدو. وأضاف أبو مجاهد، أن جيش الاحتلال يُطلق الاتهامات بحق المقاومين ويصيغها لتوريط المقاومة في معركة باتت رحاها معروفة في الآونة الأخيرة، تكشف عن تخبط الصهاينة. وفيما يتعلق برد المقاومة على هذه العمليات، بين أبو مجاهد أن تبعات رد المقاومة الفلسطينية على الاستهدافات بين الفينة والأخرى ترجع لتقدير الموقف وسياسة ضبط النفس، منوهاً إلى أن هناك اجماع على تقدير الموق. لكنه شدد على أنه لو أجبرت المقاومة على الرد على العدو فإسرائيل تدرك أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وإذا ما أقحمت المقاومة في حرب شاملة فلن تقف مكتوفة الأيدي بل أن المقاومة لديها ما يفاجئ الاحتلال.
المحلل السياسي أكرم عطا الله، رأى أن إسرائيل تحاول استدراج المقاومة واستفزازها لقلب الطاولة على الجميع في قطاع غزة، وخاصةً ما يتعلق بالعملية السياسية للتحرر من ضغوطات الخارجية الأمريكية. ويضيف عطا الله " أن إسرائيل تبحث عن ردة فعل أكبر، فهي خرقت التهدئة مئات المرات، فتضرب ما تقول أنهم يطلقون الصواريخ على المدن الإسرائيلية لمحاولة استدراج المقاومة واستفزازها. وعن مستقبل هذه الأوضاع في قطاع غزة، أشار عطا الله إلى أن الأمر مرتبط بحجم الضغوطات على إسرائيل ومدى الاستفزاز، وبردة فعل المقاومة. لكنه أوضح، أن المقاومة أصبحت تقرأ السياسة الإسرائيلية التي كانت تصعد من عملياتها ضد غزة لمصلحتها كأن يكون هناك انتخابات، فالمقاومة بدأت تجري حسابات دقيقة عند الرد، فلا تقوم بردات فعل سريعة.
نجوى- ب