دولي

هذه أهم القرارات التي سيتخذها وفد مركزية فتح بغزة

مصادر فلسطينية:

 

في انتظار انتهاء اجتماعات اللجنة السداسية المشكلة من حركة فتح والتي تضم أعضاء من اللجنة المركزية أربعة منهم وصلوا من الضفة إلى غزة الجمعة، يترقب الكادر الفتحاوي في القطاع اتخاذ هذه اللجنة قرارات كبيرة، من بينها التوصية بتشكيل هيئة قيادية جديدة للإشراف على التنظيم في القطاع، وإزالة كل معوقات العمل من أمامها، بحسب ما أكده مسؤول في الحركة.

وقاتلت مصادر مطلعة أن اللجنة السداسية وتضم الدكتور نبيل شعث وجمال محيسن ومحمد المدني وصخر بسيسو، وهم من قدموا من الضفة لغزة، إضافة لعضوي المركزية بغزة الدكتور زكريا الأغا، وآمال حمد، شرعوا منذ اليوم الأول في عقد اجتماعات هامة مع قيادات من الحركة بهدف دراسة ملف التنظيم جيدا قبل رفع توصيات للمركزية والرئيس محمود عباس.

وشملت الاجتماعات أعضاء المجلس الثوري لفتح في غزة، ولجان الإشراف على الانتخابات وحصر العضويات والهيئة القيادية العليا، ولجان الأقاليم والشبيبة والمرأة. وقال أحد مسؤولي فتح المقربين من الوفد ان أهم القرارات التي ستتخذ ستتمثل في تشكيل قيادة جديدة للحركة. ويتوقع بحسب المعلومات المتوفرةأن يشغل هذا المنصب أحد أعضاء المجلس الثوري، وتتردد أسماء كثيرة لهذا المنصب، بينها قيادات سبق وأن عملت في ساحة غزة. وتأتي زيارة الوفد الذي يشكل اللجنة السداسية بتكليف من اللجنة المركزية، عقب تقديم الهيئة القيادية للحركة في القطاع استقالتها الأسبوع قبل الماضي، احتجاجا على قرر أصدره الرئيس عباس يجمد قرارات سابقة للحركة، واعتبارها ‘لجنة تسيير أعمال’، واحتجت اللجنة في رسالة الاستقالة على تدخلات لأعضاء من اللجنة المركزية في عملها، بدون الرجوع للمشرف على التنظيم في غزة الدكتور زكريا الأغا.

ويواجه تنظيم فتح في غزة صعوبة في دمج العديد من القيادات الفتحاوية المحسوبة على النائب محمد دحلان المفصول من الحركة في أطر التنظيم، خاصة وأن قيادة فتح اتهمتهم سابقا بتشكيل أجسام موازية لهياكل الحركة. ويظهر للعيان في غزة الخلاف بين قيادات فتح وبين الفريق الفتحاوي المساند لدحلان. ومن غير المعروف إن كانت اللجنة السداسية سترفع توصيات أو تتخذ قرارات بتجميد أعضاء وقيادات من الحركة، متهمة بتعكير صفو العمل التنظيمي، وسط تسريبات تشير إلى ذلك. لكن ما أكده أحد مسؤولي فتح فإن الوفد سيضع حلولا لإنهاء كل الأزمات والخلافات التي تعصف ببنيان الحركة منذ الانقسام بين غزة والضفة، خاصة وأن كل المحاولات السابقة لحل هذه الخلافات وبينها الهياكل التنظيمية في الأقاليم والانتخابات لم تنجح الهيئات السابقة في حلها.

يشار إلى أن حركة فتح في قطاع غزة لم تتمكن من عقد مؤتمرات حركية لانتخاب قيادات الأقاليم والمناطق منذ أن جرى الانقسام، وشكلت مؤخرا لجانا لحصر وتثبيت العضويات، تمهيدا لإجراء الانتخابات متى أتيحت الفرصة لذلك’. وكانت اللجنة المركزية لفتح في آخر اجتماع عقدته قبل أيام برئاسة الرئيس عباس ناقشت باستفاضة وتعمق الوضع الداخلي في الحركة في قطاع غزة وتقدم عملية الاستنهاض والبناء الحركي في كافة الأقاليم والمكاتب الحركية والمنظمات الشعبية.

وأكدت أنها قررت أهمية مواصلة ‘الاستنهاض الحركي’، مع مراعاة الالتزام بالنظام الداخلي في بناء الهياكل المختلفة، وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الكوادر الحركية، وتوسيع مشاركتها، وتعزيز مبادئ الديمقراطية وتأصيلها،إلى جانب التأكيد على أهمية استكمال هيئات المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية وفق الأسس الديمقراطية لتجديد هياكلها وتصليبها. في خلاصة القرارات التي اتخذتها اللجنة بشأن وضع التنظيم في قطاع غزة، بعد تقديم أعضائه الاستقالة الجماعية قررت استمرار عمل الهيئة القيادية في قطاع غزة، مع ضرورة قيام اللجنة المكلفة والمختصة من اللجنة المركزية بـالذهاب إلى غزة، لدراسة الوضع القائم في القطاع ووضع التوصيات التفصيلية لآليات العمل المقترحة وعرضها على اللجنة المركزية لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوصها.

بلال- ق

من نفس القسم دولي